عين القبو, الخميس 21 سبتمبر، 2023
رحل أمس إلى عالم الحياة الأبدية من غذّى إيمان المؤمنين اللبنانيين بترانيم كشفت لهم عمق الألوهة. هو من لحّن «وحّدت يا ربّ لاهوتك بناسوتنا» الشهيرة وإليها أضاف «طوبى للمدعوين إلى وليمة الحمل» و«نستغفرك أيها الكرم المطلق» وغيرها.
إنّه البروفسور في علم الموسيقى الأب الياس الكسرواني الذي توحّد البارحة بعالم اللاهوت المطلق مُجَسِّدًا كلام ترنيمته وحّدت يا رب «حياتَكَ بموتِنا وموتَنا بحياتِك». ومع أنّ ترانيم الكسرواني هدّأت نفوس المؤمنين في ساعات المِحَن لم تهدأ الأخبار غير المثبتة في أعقاب وفاته.
فبعد العثور على جثته في حديقة منزله بمنطقة عين القبو المجاورة لقرية بسكنتا اللبنانية، تضاربت المعلومات عن سبب وفاته حتى جاء الحسم من الطبيب الشرعي.
فاستُدعيَت الأدلة الجنائية للتحقيق في القضية. وعلّق مدير المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو أبو كسم في بادئ الأمر بأنّه ينتظر التحقيقات لمعرفة سبب الوفاة بعد انتشار أخبار عن حصول جريمة قتل. وأكد أبو كسم أنّ الكسرواني ليس على عداوة مع أحد ونفى أن يكون الكسرواني قد تعرّض للضرب قبل وفاته.
وتبيّن لاحقًا أنّ الكسرواني كان قد زار طبيبه قبل يوم على وفاته. وشرح أبو كسم لجريدة النهار اللبنانية أنّ «الأب الكسرواني أصيب بعارض صحي وتحديدًا بنوبة قلبية أدت إلى وفاته بحسب تقرير الطبيب الشرعي». وأضاف: «غير صحيح أنّ جسده مشوه أو عليه آثار للضرب أو دماء».
ونعى راعي أبرشية صيدا المارونية مارون العمّار وكهنة الأبرشية الكسرواني. ويُنقل جثمانه إلى كاتدرائية مار الياس في صيدا عند الساعة العاشرة من صباح غد الجمعة 22 سبتمبر/أيلول. ويُحتَفَل بالصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثانية بعد الظهر في الكاتدرائية عينها. ويوارى الثرى في مدافن عائلته وتُقبل التعازي قبل الدفن في صالون المطرانية، ويوم السبت 23 سبتمبر/أيلول في صالون كنيسة مار جرجس المارونية في الشياح بين الساعة 1:00 ظهرًا و6:00 مساءً.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته