تواضروس الثاني يشدّد على التقاليد الأُسَريّة البيبليّة

بودابست, الجمعة 15 سبتمبر، 2023

أكّد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني أهمية الحفاظ على التقاليد الأسرية المستَمَدّة من الكتاب المقدس والتربية المؤسَّسة على القيم الأخلاقية. ورأى أنّ الأسرة القوية تعزّز المجتمع وتكون مصدرًا للحب والقوة. 

وفي مقابلة حصرية مع الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية-المجر، «إي دبليو تي إن المجر»، استعرض تواضروس الثاني عددًا من النقاط المهمّة، ولا سيّما رحلته الأخيرة إلى المجر في أغسطس/آب الماضي وتطوُّر العلاقات بين الكنيستَيْن اللاتينية والقبطية الأرثوذكسية. وأعرب عن تقديره للشعب المجري الذي يسعى إلى الحفاظ على القيم العائلية المبنيّة على الكتاب المقدس وتربية الأجيال القادمة على أساسها.

تاريخ الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة 

تناول تواضروس في المقابلة تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر المرتبط بمرقس الرسول الذي استشهد في الإسكندرية في القرن الأول الميلادي. وتَعدّ الكنيسة القبطية مرقس الرسول مؤسّسها وبطريركها الأول. كما استشهد بنبوءات من سفر أشعيا في العهد القديم تشير إلى بركة الربّ لشعب مصر. ثم ذكّر بلجوء العائلة المقدسة إليها، بعد ولادة السيد المسيح، معتبرةً مصر مأوًى آمنًا من بطش الملك هيرودس.

العلاقات القبطيّة-الكاثوليكيّة

تطرّق تواضروس إلى العلاقات بين الكنيستَيْن اللاتينية والقبطية الأرثوذكسية، مسلّطًا الضوء على زيارة البابا شنودة الثالث الفاتيكان عام 1973 ولقائه الحبر الروماني للمرة الأولى بعد قرون من القطيعة. وذكر لقاءه البابا فرنسيس هذا العام احتفالًا بمرور خمسين عامًا على تلك المقابلة التاريخية.

الشهداء المصريّون

على صعيد متصل، تناول البابا تواضروس إهداءه البابا فرنسيس ذخائر من ملابس الشهداء المصريين، الذين استشهدوا في ليبيا. وأشاد بإدراج الاحتفال بتذكارهم في السنكسار الروماني في التاريخ عينه لاحتفال الكنيسة القبطية به، فضلًا عن عزم البابا فرنسيس بناء مذبح باسم هؤلاء الشهداء في الفاتيكان.

الحياة الرهبانيّة في الكنيسة القبطيّة

في سياق آخر، تحدث بابا الإسكندرية عن الحياة الرهبانية في الكنيسة القبطية. فأشار إلى نشأتها في القرن الثالث الميلادي على يد القديس الأنبا أنطونيوس في صعيد مصر وانتشارها تدريجيًّا في جميع أنحاء البلاد. واستذكر الآباء القديسين المشهورين في الرهبنة مثل القديس مكاريوس الكبير، والقديس باخوميوس الكبير، والقديس الأنبا بيشوي.