الفاتيكان, الجمعة 15 سبتمبر، 2023
أوضح رئيس دار الصحافة الفاتيكانية ماتيو بروني أنّ «في خلال المقابلة العامة التي جرت في ساحة القديس بطرس يوم 6 أيلول/سبتمبر، سَلَّمَ قداسة البابا فرنسيس كعادته على بعض الحاضرين. وكانت بينهم أيضًا مجموعة من العراقيين مع السيد ريان الكلداني، الذي سَلَّمَ عليه سَلامًا قصيرًا بِحُكمِ وجودهِ مع المجموعة».
ويأتي توضيح بروني ردًّا على أسئلة الصحافيين بعد نشر الكلداني على وسائل التواصل الاجتماعي، في 7 سبتمبر/أيلول الجاري، صورًا ومقاطع فيديو بدت لبعض المراقبين كأنها تشير إلى أنه عقد لقاءً خاصًّا مع البابا فرنسيس. وكان الكلداني قد أرفق أحد المنشورات على صفحته في فيسبوك بصورة عُدِّلت لإخفاء الحشود في الخلفية. في حين أنّ العادة جرت أن يسلّم الأب الأقدس على بعض الحاضرين في نهاية مقابلاته العامة بسبب وجودهم في المكان، من دون أن يندرج ذلك في إطار اللقاءات الخاصة.
وقد جاء في أحد منشورات الكلداني أنّ في نهاية المقابلة العامة «التقى الكلداني قداسة البابا. وقدم لقداسته هدية من تراث أرض الرافدين. ونقل له تحيات الحكومة العراقية والشعب العراقي، طالبًا منه صلواته من أجل العراق. وبدوره منح قداسة البابا الكلداني بركته الرسولية وأعطاه هدية خاصة وهي مسبحة وردية مباركة».
لقاءات البابا العامّة
تقام اللقاءات العامّة للبابا فرنسيس عادةً في ساحة القديس بطرس وتجذب آلاف الحجاج من جميع أنحاء العالم. ويحظى كثيرون منهم بفرصة تحية البابا والتقاط الصور معه. وأشار مركز الأبحاث الأميركي معهد واشنطن إلى أنّ الكلداني سبق وطلب لقاء خاصًّا مع البابا في خلال زيارته التاريخية الى العراق عام 2021، ومرة أخرى في أبريل/نيسان 2023، وقد رُفِض طلبه في المرتين.
وأصرّ الكلداني في منشور له على فيسبوك، بعد بيان بروني، على أنّ الفاتيكان أكّد «علمه المسبق بوجود السيد ريان الكلداني بين الوفد العراقي في المقابلة مع قداسة البابا».
من هو ريان الكلداني؟
ريان الكلداني سياسي مسيحي وزعيم حركة «بابليون» شبه العسكرية. سبق وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الكلداني عام 2019 بسبب «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك قطع أذن أحد المعتقلين». وقالت الوزارة إنّ المجموعة التي يقودها الكلداني تُعدّ «العائق الرئيسي أمام عودة النازحين إلى سهل نينوى». مع الإشارة إلى أنّ الكلداني على خلاف شديد مع بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس روفائيل ساكو.
صراع بين ساكو والكلداني
اشتد الصراع بين ساكو والكلداني وخرج إلى العلن مع اتهام ساكو له بابتزاز المسيحيين في مناطق سهل نينوى. كما انتقد ساكو مساعي الكلداني للسيطرة على ممتلكات الكنيسة الكلدانية في العراق.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن ساكو انسحابه من مقرّ كرسيه البطريركي في بغداد بعد سحب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسومًا جمهوريًّا (صدر عام 2013) يعترف به رئيسًا للكنيسة الكلدانية في العراق.
وأشار ساكو إلى أنه انسحب من بغداد ويقيم في دير بإقليم كردستان، منطقة عراقية تتمتع بالحكم الذاتي، حيث يواصل قيادة الكنيسة الكلدانية. واتهم ساكو في خطابه أطرافًا تابعة للكلداني بالمشاركة في «حملة متعمدة ومهينة» ضده، وتقديمها مشورة قانونية «غير صحيحة» للرئيس العراقي، ومساعدته على اتخاذ قرار سحب المرسوم الجمهوري.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته