الخميس 19 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قدّيسٌ مجّد الله وسط النيران

لوحة زيتيّة للقديس خريستوفورس بريشة يواكيم باتينير/ مصدر الصورة: Christies/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس خريستوفورس في تواريخ مختلفة، منها 13 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. هو من ارتدّ إلى الإيمان المسيحيّ، وشهد للربّ يسوع بكلّ جرأة حتّى نال إكليل الشهادة حبًّا به.

نشأ دابريوس في أوائل القرن الثالث في إقليم ليكيا، آسيا الصغرى، وكان وثنيًّا. وفي العام 250 اضطهد الملك داكيوس المسيحيين بقوّة. فشاهد دابريوس صبرهم في تحمّل الآلام، حتّى حرَّكت النعمة قلبه وبدأ يطلب إلى الله أن ينير بصيرته. حينئذٍ سمع صوتًا، قائلًا له: «تشجّع وقم فإنّك ستكون سببًا لردّ كثيرين إلى الإيمان الحقّ». أسرع حينها إلى الجلادين وأخذ يوبخهم على تعذيبهم المسيحيين، صارخًا بكلّ شجاعة: «أنا مسيحيّ».

أخبروا الملك بما حصل، فأمر بالقبض عليه، ولمّا أتوا ليأخذوه رأوه يصلّي، فسألهم بعد انتهائه من الصلاة: «ماذا تريدون؟» أجابوه: «أرسلَنا الملك لنحضرك إليه». وفي طريقهم إلى مقر الحاكم، إذ فرغ الطعام ولم يبقَ سوى خبز قليل، صلّى دابريوس على الخبز وبارك فصار كثيرًا، فدُهش الجند وآمنوا بالمسيح. وحين بلغوا إنطاكية، نال سرّ العماد معهم على يد القديس البطريرك بابيلا، وحمل اسم «خريستوفورس» أيّ حامل المسيح. ولمّا وصلوا به إلى الحاكم، حاول إقناعه بالسجود للأوثان لكنّه لم ينجح معه، فوضعه في السجن.

ثمّ أرسل امرأتين بهدف جعله يقع في التجربة. وحين دخلتا عليه بهرهما نور عظيم فوقعتا على قدميه تطلبان المغفرة، وبعدها عادتا إلى الملك مؤمنتَين بالمسيح، فأماتهما شهيدتين. وفي اليوم التالي، كرّر الملك المحاولة معه ليجعله يكفر بالمسيح. لكنّ خريستوفورس لم يصغِ إليه. فغضب الملك وأمر بتعذيبه، أشعلوا نارًا وزجّوه فيها، ولما جاء المسيحيون ومعهم عبدة الأوثان لينظروا كيف بات جسده باقة من الرماد، رأوه سالمًا واقفًا وسط النار يمجّد الله. حينئذٍ ارتدّ كثيرون من عبدة الأوثان إلى الديانة المسيحيّة واستشهدوا حبًّا بالمسيح. فازداد الملك غضبًا وأمر بقطع رأسه بحدّ السيف، فنال إكليل النصر في منتصف القرن الثالث.

يا ربّ، علّمنا كيف نشهد لكلمتك المقدسة بكلّ جرأة، فلا نهاب الموت من أجلِكَ على مثال القديس خريستوفورس.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته