الأحد 24 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

هجمات 11 أيلول... قصّة اكتشاف آثار مارونيّة تحت الركام

مانهاتن عام 1995 ويظهر برجا التجارة العالميَّان/ مصدر الصورة: 360b/Shutterstock

للكنيسة المارونية في مدينة نيويورك الأميركية تراث عريق يمتد إلى أكثر من 140 عامًا. من شواهده ما عُثِرَ عليه بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 قرب موقع برجَي التجارة العالميَّيْن.

في القرن التاسع عشر وصلت طلائع المهاجرين من بلاد الشام إلى نيويورك وتحديدًا إلى شارع واشنطن في حي مانهاتن. وأسّسوا فيها بدءًا من العام 1880 أول جماعة ناطقة باللغة العربية في الولايات المتحدة دعيت «سوريا الصغرى» أو «الحي السوري». كان جلّهم من المسيحيين الموارنة والروم الكاثوليك والأرثوذكس. ورافقتهم أقلية من البروتستانت والدروز والمسلمين.

كيف نشأت الجماعات الكنسيّة؟

في البداية، لم تكن هناك كنائس للطوائف المسيحية الشرقية. فصلّى الكاثوليك في كنيسة القديس بطرس اللاتينية بشارع باركلي خارج الحي السوري. كما استأجر الموارنة قاعة في شارع واشنطن 127. ووصل أول كاهن من الروم الكاثوليك ويدعى خليل بشوات عام 1889 إلى المنطقة وترأس القداس الإلهي الأول عشية عيد الميلاد من ذلك العام. وفي السنة التالية، بدأ توافد الكهنة الموارنة.

بعد ذلك، جهّز الموارنة كنيسة صغيرة لهم في الطابق الثاني من البناء رقم 81 في شارع واشنطن وسُمّيت على اسم القديس يوسف ثم انتقلت إلى البناء رقم 57. كما أقامت بقية الطوائف كنائس لهم في الشارع نفسه، ككنيسة القديس جورج للروم الكاثوليك، والقديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس. وبقيت تلك الكنائس تستقبل مؤمنيها حتى العام 1940 عندما أمرت الحكومة سكان الحي بإخلائه لبناء نفق بروكلين-باتيري، فانتهى وجود «الحي السوري» كلّيًّا.

في إثر ذلك، انتقلت الكنيسة المارونية إلى موقع جديد في المدينة هو شارع سيدار 157. وجرى التخلّي عنها لصالح الكنيسة اللاتينية عام 1969، إلى أن هُدمت عام 1983 لاستخدام موقعها ساحةً لركن سيارات مركز التجارة العالمي.

«حجر ماروني» تحت الركام

في العام 2002، وفي خلال عمليات رفع ركام برجَي التجارة العالميَّين بعد الهجمات، عُثِرَ على حجر الزاوية الأصلي لكنيسة القديس يوسف، لتكون هذه القطعة الأثرية خير شاهد على التاريخ المسيحي المشرقي في العالم الجديد. 

حجر زاوية كنيسة القديس يوسف المارونية المُكتشف تحت ركام برجَي التجارة العالميَّيْن. مصدر الصورة: Todd Fine/Incluseum

وهذه القطعة محفوظة اليوم ومعروضة في أحد أروقة كاتدرائية سيدة لبنان في حي بروكلين. وهي كنيسة مارونية لا تقل عراقةً عن أخواتها، بنيت في بدايات القرن العشرين لخدمة الموارنة القادمين من حلب، قبل أن يأتي إليها موارنة حي مانهاتن، وأصل معظمهم من جبل لبنان.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته