ما رسالة المطارنة الموارنة إلى نوّاب لبنان؟

بكركي, الأربعاء 6 سبتمبر، 2023

مع اقتراب شغور الرئاسة الأولى في لبنان من عامه الأول، تتوالى دعوات الكنيسة المارونية إلى نواب الأمّة لانتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية.

تماهيًا مع مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المشدِّدة في غير مناسبة وعظة ولقاء على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد ، رفع المطارنة الموارنة بدورهم الصوت في دعوةٍ ملحّة إلى ملء الشغور الرئاسي.

جاء ذلك في خلال اجتماعهم الشهري في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، برئاسة البطريرك الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتخلل اللقاء تباحث في شؤونٍ كنسية ووطنية.

وجدّد المطارنة في بيانهم دعوة النواب إلى تحمُّل مسؤولياتهم وانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، لاكتمال السلطات الدستوريّة إنقاذًا للبلاد مما تُعانيه من انهيارٍ مالي واقتصادي، وتفكُّك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات مُتنوِّعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج.

وأبدى المطارنة تحفُّظهم البالغ إزاء الحديث عن خطوات دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل على الرغم من أنّ هذه الحدود مرسّمة ومثبتة باتفاقات دوليّة، طالما أنّ موقع الرئاسة الأولى شاغر والسلطة الإجرائيّة اللبنانيّة غير مكتملة الصلاحيّات، وهما المرجعيّة الصالحة الوحيدة لإدارة هذه العمليّة والإشراف على ترجمتها.

كما عبّروا عن خشيتهم من تفلُّت السلاح غير الشرعي الذي يخلّف جرائم قتل وتعدٍّ وسرقات. ودانوا استعماله الذي يُسقط برصاصه الطائش ضحايا بريئة. وناشدوا السلطة المعنيّة ضبطه وإنزال أشدّ العقوبات بالفاعلين.

وأسف المطارنة للحال المعيشية التي بلغها موظفو الإدارة العامة، خصوصًا المؤسسات العسكرية والأمنية. «وإنْ دلّ ذلك على شيء، فعلى وجوب اكتمال عقد السلطات لتتمكّن من الوفاء بالتزاماتها الدستورية وبما تعهّدت به على صعيد الإصلاح والتطوير».

وختم المطارنة الموارنة بيانهم: «في مناسبة عيد ارتفاع الصليب المُقدَّس في الرابع عشر من الجاري، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم إلى رفع الصلوات من أجل خلاص لبنان وخلاصهم مما يُكابِدونه، ولا يبدو -مع الأسف- أنّ ثمة من يهتمّ بإعانتهم عليه سوى السماء وإله السماء».