الجمعة 22 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

تريزا دي كالكوتا... الراهبة والخادمة والقدّيسة

القديسة تريزا دي كالكوتا/ مصدر الصورة: Knights of Colombus

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار الأمّ تريزا في 5 سبتمبر/أيلول من كل عام. هي من كرّست حياتها بكليتها لخدمة أفقر الفقراء، فحصلت على محبة العالم وإعجابه.

وُلدَت آغنيس غونكزا بوجاكسيو عام 1910، في مدينة سكوبيه عاصمة جمهورية مقدونيا الشمالية الحالية من عائلة ألبانية. ونشأت وسط أسرة كاثوليكية ملتزمة. منذ طفولتها، كانت تحبّ التأمّل بصمت، وتقرأ بشغف قصص المرسلين المسيحيين إلى الهند، خصوصًا اليسوعيين. وفي الثانية عشرة من عمرها، أدركت أنّ رسالتها هي مساعدة الفقراء والمحتاجين، فقررت أن تصير راهبة. دخلت بعدها بعدة سنوات إلى جمعية راهبات لوريتو. وبعد عام، أُرسِلَت إلى دير تابع لتلك الرهبنة في مدينة داريلينغ بالقرب من كالكوتا في الهند. وحملت اسم تريزا تيمّنًا بالقديسة تريز الطفل يسوع.

وفي العام 1946، بينما كانت مسافرة في القطار  شعرت بدعوة المسيح إليها للعمل في سبيل خدمته مع أفقر الفقراء. عندئذٍ تركت الدير بعد حصولها على الإذن بالمغادرة، وتوجّهت إلى أحياء كالكوتا الفقيرة، وأنشأت على أرضها أول مدرسة لها. ثمّ تقدمت بطلب من الكنيسة الكاثوليكية يقضي بتأسيس رهبنة منفصلة تحمل اسم «مرسلات المحبة». وفي العام 1950، حصلت على تلك الموافقة. وهدفت هذه الرهبنة إلى العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين. وفي العام 1965، منحها البابا بولس السادس الإذن بالانتشار والعمل في كلّ أنحاء العالم، لا في الهند وحدها.

حصلت الأم تريزا على إعجاب العالم بأسره، كما نالت جوائز عدة تقديرًا لأعمالها الصالحة. وجمعت المساعدات لخدمة القضية الإنسانية النبيلة التي كرّست حياتها من أجلها وجعلتها هدفها وعلّة وجودها. ومنذ العام 1985، بدأت صحة الأم تريزا تتدهور، نتيجة تقدّمها في السنّ وتكريسها المساحة الأوسع من وقتها لخدمة المرضى، ما جعلها تهمل العناية بصحتها. فرقدت بعطر القداسة في كالكوتا بالهند عام 1997. وأعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني طوباويةً في العام 2003. ورفعها البابا فرنسيس قديسةً على مذبح الرب في العام 2016.

يا رب علّمنا كيف نكون رسل محبة، على مثال الأمّ تريزا ونحن نردّد معها: «يسوع قال أحبّوا بعضكم بعضًا».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته