بيروت, الاثنين 4 سبتمبر، 2023
تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار النبي موسى في تواريخ مختلفة، منها 4 سبتمبر/أيلول من كل عام. هو أحد الأنبياء العظماء المدعوّ من الربّ لقيادة شعب العهد القديم المختار.
كان موسى النبي من قبيلة لاوي. أبصر النور في مصر أيام خدم العبرانيون الفرعون الذي أصدر أمرًا بأنّه لا يجوز لأولاد العبرانيين الذكور أن يعيشوا. فحين ولد موسى، رمته أمه بسلةٍ في نهر النيل بسبب الخوف من قتله على يد المصريين. شاءت العناية الإلهية أن تجده ابنة الفرعون، فتبنّته وأطلقت عليه اسم موسى، أي «المُنقَذ من الماء». وهكذا ترعرع موسى بين المصريين وعرف حكمتهم. ثمّ اختاره الربّ من أجل خدمة رسالة السماء العظيمة.
وذات يوم، قَتَلَ موسى رجلًا مصريًّا لأنّه كان يضرب عبرانيًّا، فهرب إلى بلاد مديان وكان له من العمر أربعون سنة. وبينما كان يرعى الأغنام في حوريب عاين الربّ من خلال عليقة ملتهبة غير محترقة. ثمّ عاد إلى مصر بأمر من الله ليخلّص الشعب العبراني. ولأنه كان ألثغ اللسان، أعطاه الربّ أخاه هارون معينًا له. فدخل الاثنان إلى فرعون وأبلغاه بمشيئة الله أن يُترَك الشعب العبري ليذهب في سبيله، لكنّه لم يصغِ إليهما.
فضرب الله الشعب المصري بعشر ضربات، حينئذٍ عَمِلَ فرعون بكلام الربّ. وفي طريق العبرانيين إلى الأرض المقدسة، سار الشعب بقيادة موسى أربعين سنة في الصحراء بعدما شقّ الله لهم البحر الأحمر للهروب من جيش الفرعون. وعلى الرغم من جحودِهم، لم يتخلَّ الله عنهم، بل صبر عليهم واعتنى بأمرهم وصنع لهم آيات شتى.
ولمّا دنا الشعب من جبل سيناء، كلّم الله موسى وأظهر له أحكام الشريعة وظلّ هناك أربعين يومًا. ثمّ نزل موسى إلى شعبه حاملًا معه لوحي الوصايا العشر. وأخيرًا طلب منهم السير حسب وصايا الربّ وترك الحياة القديمة الموروثة من مصر وحفظ كلام الربّ والعمل به. بعدها، أعطاهم بركته الوداعية ورقد بسلام في أرض موآب عن عمر مئة وعشرين سنة.
يا ربّ، علّمنا كيف نعمل بوصاياك العشر التي أعطيتها لموسى النبي، مؤكّدين عمق رحمتك يا إلهنا وإلى الأبد.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته