البابا فرنسيس ينطلق في رحلة رسوليّة إلى منغوليا

روما, الخميس 31 أغسطس، 2023

انطلق البابا فرنسيس مساء اليوم من مطار فيوميتشينو الدولي في روما برحلة رسولية إلى منغوليا. هذه هي الزيارة الأولى لحبر أعظم إلى البلاد، وتمتدّ من 31 أغسطس/آب الحالي حتى 4 سبتمبر/أيلول المقبل.

وتأتي زيارة البابا تلبيةً لدعوة الرئيس المنغولي أوخناجين خوريلسوخ والسلطات الكنسية وفق ما كان قد أعلن الفاتيكان في يونيو/حزيران الفائت. ويصل البابا عند الساعة العاشرة من صباح غد بالتوقيت المحلي إلى العاصمة المنغولية أولان باتور. 

وقبل مغادرته دار القديسة مرتا، مقر سكنه الفاتيكاني، حيّا الحبر الأعظم بعد ظهر اليوم 12 شابًا وشابةً من جنسيات مختلفة تستقبلهم دار ضيافة اسمها «عطيّة الرحمة». وكان هؤلاء الأشخاص قد ساهموا في توضيب مساعدات غذائية ترسلها دائرة المحبة الفاتيكانية إلى أوكرانيا. 

يتضمّن برنامج الأب الأقدس مراسم استقبال رسمي بعد غد السبت في ساحة سخباتار بالعاصمة، ويزور الحبر الأعظم بعدها رئيس جمهورية البلاد. كما يلتقي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي والهيئة التشريعية المنغولية، المعروفة بالخورال الأكبر للدولة، ورئيس الوزراء المنغولي. ويلتقي أيضًا في اليوم نفسه، في كاتدرائية القديسَيْن بطرس وبولس بالعاصمة، الأساقفة والكهنة والمرسلين والمكرسين والمكرسات. 

ويشارك صباح يوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول في لقاء مسكوني. ويحتفل عند الساعة 4:00 بعد الظهر بالقداس الإلهي في «ستيب أرينا». كما يدشّن صباح يوم الاثنين المقبل «بيت الرحمة» في أولان باتور، ويلتقي موظفيه ومتطوعيه ويتوجه بعدها إلى مطار جنكيز خان الدولي مغادرًا إلى إيطاليا.

تحمل الرحلة شعار «الرجاء معًا». وقد اختير العنوان إشارةً إلى المعنى المزدوج لرحلة الحبر الأعظم الرسولية إلى منغوليا؛ فهي زيارة راعوية من جهة وزيارة دولة من جهة أخرى. لذا يسلّط الشعار الضوء على أهمية التعاون الثنائي بين الكرسي الرسولي ومنغوليا.

وكان فرنسيس قد زار بعد ظهر أمس بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما مصلّيًا أمام أيقونة السيدة العذراء خلاص الشعب الروماني. وسلّم العذراء رحلته إلى منغوليا، كما اعتاد أن يفعل قبل رحلاته الرسولية إلى خارج الأراضي الإيطالية. 

وتُظهر هذه الزيارة الأهمية التي يوليها الأب الأقدس إلى جميع المؤمنين الكاثوليك في العالم من دون استثناء. فعدد مؤمني الكنيسة الكاثوليكية في منغوليا قليل جدًّا، إذ يبلغ نحو 1400 شخص فقط من إجمالي السكان الذين يصل عددهم إلى قرابة 3,3 ملايين نسمة. وتحتضن البلاد اليوم أسقفًا واحدًا و25 كاهنًا و33 مكرسة.