ميناسيان يرسم رئيسًا جديدًا لأساقفة بغداد للأرمن الكاثوليك

حلب, الاثنين 28 أغسطس، 2023

رُسِمَ مساء أمس الإكسرخوس نرسيس جوزيف زاباريان رئيسًا لأساقفة أبرشية بغداد وتوابعها للكنيسة الأرمينية الكاثوليكية وذلك بوضع يد البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، كاثوليكوس بيت كليليكيا للأرمن الكاثوليك. 

جرى ذلك في قداس احتفالي بكنيسة سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك في مدينة حلب السورية. وبالمناسبة، ألقى مطران القامشلي وتوابعها للأرمن الكاثوليك أنترانيك أيفازيان كلمة نيابة عن ميناسيان استهلّها بسلام وبركة موجّهَين إلى الأب المنتخب من السينودس المنعقد في سبتمبر/أيلول 2022. وأشار إلى العزم والنشاط الرسولي اللذين يتحلى بهما زاباريان.

وأردف: «نوكل عليك الرعاية الأسقفية وأنت خير مدرك صعوبة مسؤوليتها في أيامنا هذه في شرقنا، وبخاصّة في العراق حيث أصبح وضع الشعب مقلقًا من الناحيتَين السياسية والاقتصادية وكذلك للأسف من الناحية الروحية. لكنّ قدرتك توحي لنا بأمل كبير بأنك ستتمكّن من مواجهة الصعاب كافةً بنجاح مع كلّ إكليروس كنيستنا ومؤمنينا». وختم أيفازيان متمنيًا لزاباريان دوام النجاح، وراجيًا الله أن يمنّ عليه بنعمه الإلهية ويرافقه في مسيرته.

بدوره، شرح الأسقف الجديد في كلمته شعار مسيرته الجديدة المقتبس من المزامير: «يا ربّ إني أحببت جمال بيتك وموضع مسكن مجدك». وأشار إلى الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة جاعلةً إياها في حالة عوز مستمر للرعاية والاهتمام كي تستطيع الاستمرار برسالتها راسخة في الإيمان.

وشدد زاباريان على سعيه إلى بذل نفسه حفاظًا على كنيسته الممثّلة بمؤمنيها وليس بحجارتها في هذه الأرض الطيبة التي أسس فيها المسيح كنيسته. ثمّ ختم متوجهًا إلى الله وإلى الرعية والمؤمنين الحاضرين كي يحافظوا على وجودهم في هذه المنطقة. وذكر الكنيسة الأرمينية «التي نمت وازدهرت على هذه الأرض بعد المجازر الشنيعة المرتكبة بحقها. فهنا سكن أجدادنا تحت الخيم، وعليها سكب جنودنا دماءهم الطاهرة. ونحن بدورنا إذا أردنا الحفاظ على هويتنا وتاريخنا فعلينا أن نحافظ على وجودنا في هذه المنطقة، ففيها تاريخنا وفيها جذورنا ومنها نستمد هويتنا».

وقبيل انتهاء السيامة، تُلِيَت تهنئة البابا فرنسيس للأسقف الجديد المرسلة عبر دائرة الكنائس الشرقية في روما. وعبّر الأب الأقدس عن سعادته مقدمًا بركته إلى المطران المنتخب. ودعا الحبر الأعظم زاباريان إلى عدم الاستسلام والثبات على الرجاء رغم وجود العداوات، وكي يكون شاهدًا حيًّا على فرح البشارة رغم ظلمة الصليب.