الثلاثاء 24 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بعد استهداف مسيحيّي باكستان… نداءٌ للحماية والعدالة

إحدى الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير في منطقة جارانوالا في باكستان/ Provided by: Courtesy Picture/ACI MENA

تجلس عائلات مسيحية على أنقاض ماضيها في جارانوالا، فيصل آباد-باكستان، حيث آثار الاعتداءات الأخيرة لا تزال موجودة. في مشهد يعكس مأساة الأقليات في البلاد، شارك المسيحيون في أول قداس يقام منذ الاعتداءات الأخيرة على كنائسهم وبيوتهم في أعقاب مزاعم بالتجديف وحرق القرآن.

في الأيام الأخيرة من شهر أغسطس/آب، تعرضت الأقلية المسيحية في جارانوالا لهجمات عنيفة، إذ جرى  تدمير أكثر من 80 منزلًا و19 كنيسة. وقعت تلك الأحداث على خلفية انتشار إشاعات تتهم أسرة مسيحية بالإساءة إلى الإسلام، ما دفع عددًا من المتظاهرين المسلمين إلى اقتحام المنطقة واستهداف الأقلية المسيحية بأعمال حرق وتخريب.

إحدى الكنائس التي تعرضت للحرق والتدمير في منطقة جارانوالا في باكستان. Provided by: Courtesy Picture/ACI MENA

هذا المشهد الصاخب، دفع كثيرين من المسيحيين إلى ترك منازلهم المدمّرة. ربما لم يحسب هؤلاء أنهم سيغادرون منازلهم، ولكنّ الأحداث الأخيرة حملت تأثيرًا مدمرًا على حياتهم وأمان عائلاتهم واستدعت نداءً للحماية والعدالة. ولكن على الرغم من الضغط المستمر والخوف الدائم من المستقبل، يظل هؤلاء المسيحيون متمسكين بإيمانهم وعزمهم على الصمود وتحدي الصعاب. 

تجدر الإشارة إلى أنّ التجديف يُعدّ مسألة حساسة في باكستان، إذ يمكن اتهام أيّ شخص بالتجديف أو إهانة الإسلام، والحكم عليه بعقوبات صارمة بما في ذلك عقوبة الإعدام. ويُذكَر أنّ المسيحيين في باكستان يمثلون نحو 2% من إجمالي السكان، ويُعانون سلسلةً من التهم الملفقة بالتجديف بشكل متكرر. وكثيرًا ما تُستخدَم هذه التهم لتصفية حسابات شخصية أو تضييق الخناق على هذه الأقلية المتضررة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته