الاثنين 23 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

العبسي: الاقتداء بالمسيح درب الحياة الأبدية

البطريرك يوسف العبسي/ Provided by: Melkite Greek Catholic Patriarchate

أعلن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي أنّ جواب المسيح للشاب الغني في الإنجيل عن سؤال: «ماذا علي أن أعمل لأرث الحياة الأبدية؟» هو خطاب جديد غير معهود، يدل على نمط جديد هو الاقتداء بالمسيح والتشبّه به. 

جاء كلام البطريرك في خلال ترؤسه الذبيحة الإلهية اليوم في كاتدرائية سيدة النياح حارة الزيتون بالعاصمة السورية دمشق في الأحد الثاني عشر بعد العنصرة بحسب الطقس البيزنطي. مَحوَر العبسي عظته حول إنجيل اليوم وهو نصّ الشاب الغني في متّی 19: 16-26. 

ورأى العبسي أنّ الحادثة الإنجيلية تنطوي على تعليم يجدر بنا أن نتوقف عنده ونتأمل فيه لاستنباط أمثولة نطبقها في حياتنا. وأعاد البطريرك سرد القصة الإنجيلية قائلًا إنّ الشاب الغني كان مستقيمًا يخاف الله ويسعى إلى مرضاة هذا الأخير عبر إتمام وصاياه. 

وتطرق العبسي إلى قول المسيح للشاب: «إذا أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع مالك وأعطه للفقراء... وتعالَ اتبعني». ورأى أنّ في جواب المسيح ارتفاعًا إلى درجة أعلى من درجة حفظ الوصايا. فيسوع يقول للشاب أنّ ما يصنعه حسن لكن عليه الارتقاء للأرفع واتباعه كي يكون كاملًا، على حدّ تعبير العبسي.

واستخلص العبسي أنّ الشريعة، بأوامرها ونماذجها الأخلاقية، لم تعد كافية للوصول إلى الكمال والخلاص. فالطريق والخلاص أصبحا المسيح نفسه القائل: «أنا الطريق والحق والحياة» والداعي للتعلّم منه هو الوديع والمتواضع القلب. 

وفي الختام، فسّر البطريرك أنّ التشبه بالمسيح يتطلب من الشاب الغني ليس فقط اتباع وصايا الشريعة بل أيضًا بيع كل ممتلكاته وتوزيعها على الفقراء والسير خلف السيد المسيح. ولفت إلى أنّ الساعي الحقيقي إلى المسيح الذي يحبه ويعلم بمحبة المسيح له، يشعر دومًا أنه مهما فعل يبقى مقصرًا ودون المطلوب. 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته