حلب, الأربعاء 6 أبريل، 2022
بعد ترقب وانتظار وبأجواء من المحبة والاشتياق والحماس التقى أطفال أخوية "جماعة أبناء الكنيسة" مع بعضهم البعض ضمن مخيم شتوي بعنوان "لنتجدد بالروح القدس" لمدة ثلاثة أيام متتالية من تاريخ الجمعة 1 نيسان حتى الأحد الموافق 3 نيسان 2022 في دير الرام الفرنسيسكان التابع لطائفة اللاتين في مدينة حلب، حيث توزعت أعمار الأطفال المشاركين من الخمس سنوات وحتى الخمس عشرة سنة.
"جماعة أبناء الكنيسة" ليست مجرد أخوية بل هي جماعة مسيحية أو مشروع كنسي تأسست عام 2001 وحملت اسمها كأول أهدافها وأسماها ألا وهو خدمة الكنيسة بشكل عام وكاتدرائية مار الياس المارونية الحاضنة لها ولأولادها بشكل خاص وإعادة إحياء تلك الكنيسة التي تقع ضمن شوارع المدينة القديمة في حلب، بالإضافة إلى بناء الحياة الروحية لأعضائها ومسؤوليها وتربية الأعضاء تربية مسيحية صالحة وهي تضم الأطفال من أعمار تتراوح بين خمس سنوات وحتى الثامنة عشر يقوم بالإشراف عليهم مجموعة من الشبان والشابات من الجامعيين بشكل تطوعي مجاني.
ابتدء المخيم الشتوي باشتراك حوالي 40 طفل وانطلقت أعماله بتاريخ الجمعة 1 نيسان بحضور رتبة درب الصليب ضمن كنيسة الدير التي تلاها القداس الإلهي ومن ثم بدأت كل مجموعة من الأخوية ببرنامجها الخاص الذي كان يهدف إلى إيصال الأولاد بمسيرتهم في هذه الأيام الثلاث لتجديد أنفسهم في زمن الصوم وتغيير بعض الصفات السلبية التي تتغلغل في نفوسهم من كبرياء وغضب وكسل وكره إلى النعم الإلهية المعاكسة لها من محبة وسلام ووداعة ولطف وطول أناة بواسطة الروح القدس الذي يجعلنا نعيش الشركة مع بعضنا البعض. تخلل برنامج الأولاد ورش عمل ممتعة ومؤثرة حول معالجة التنمر وتقبل اختلاف الآخر والتواضع مع مجموعة من الألعاب التي تساعد في إيصال تلك المبادئ للأطفال بأسلوب تفاعلي ومميز بالإضافة لبضع الألعاب التي تعتمد على الذكاءات البشرية من ذكاء حسابي، رياضي، موسيقي، لغوي وغيرها... وفي الجانب الآخر أمضى الأولاد وقتا رائعا أيضا في برامجهم الخاصة التي تضمنت محطات تعارف وألعاب وتنافس وأناشيد حسب فئاتهم العمرية، واختتم اللقاء بمجموعة من المسابقات الممتعة والقداس الإلهي في كاتدرائية مار الياس المارونية.
تشارك الأولاد أيضاً وجبات الطعام للإحساس بالفقير والمحتاج وخاصة خلال زمن الصوم الذي نعيشه اليوم وفي نهاية هذا المخيم المشترك بين المجموعات الثلاث من الأخوية عبّر الأولاد عن فرحهم الكبير لا بل عن حاجتهم لتكرار مثل هذه اللقاءات المفرحة والمعزية بآن معاً لاسيما في ظل هذه الظروف المؤسفة التي تعيشها البلاد والكنيسة. وقد عكست تعليقات أهالي الأطفال المشاركين على صفحة الفيسبوك الخاصة بالأخوية لاحقاً مدى الفرح والفائدة والشكر لكل الجهود المبذولة من قبل جميع المسؤولين المتطوعين كما عبر الأهل عن سعادة الأولاد ورغبتهم بتكرار هذه اللقاءات ولاسيما أنها موجهة لأهداف كنسية محاطة بغلاف اجتماعي جاذب للأطفال وهذا ما يترك عظيم الأثر لدى الأولاد وكذلك الأهل عن طريق حياة الشركة ضمن الكنيسة والدور المتبادل بين" العائلة كنيسة والكنيسة عائلة ".
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته