بيروت, السبت 29 يوليو، 2023
انتخب المجمع العام الأنطوني الأباتي جوزف بو رعد رئيسًا عامًّا للرهبانية الأنطونية المارونية، وكلًّا من الآباء بطرس عازار، وميشال خوري، وبشارة إيليّا، وابراهيم بو راجل مدبّرين عامّين.
وعقب إعلان نتيجة الانتخاب سلّم الرئيس العام السابق الأباتي مارون أبو جوده شارات السلطة لخلفه متمنّيًا له التوفيق، وموكلًا إليه رعاية الرهبانيّة والعمل على تقدّمها وازدهارها.
بدوره، وبعد انتخابه رئيسًا عامًّا، أثنى الأباتي بو رعد على الروح الرهبانية التي سادت أعمال المجمع بمداخلاتها ونقاشاتها والتي كان هدفها تعزيز الرسالة الرهبانية والالتزام بالتعاليم الإنجيلية والكنسية التي تدعو للعودة إلى الإيمان من أجل سلام القلوب وخدمة الإنسان والمجتمع. وشكر الله على نعمه للرهبانيّة وعلى نجاح المجمع العام في مداولاته وأبحاثه، والمجلس العام السابق برئاسة الأباتي أبو جوده والرهبان الأنطونيين جميعًا على ثقتهم طالبًا صلاتهم وتعاونهم.
كما أعرب بو رعد عن طاعته وطاعة الرهبان الأنطونيين للبابا فرنسيس وللبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، متعهّدًا التزام الرهبانية بتوجيهاتهما الراعوية والكنسية والإنسانية.
ويحتفل الرئيس العام الجديد ومجلس المدبّرين، بحضور أبو جوده، بقداس الشكر يوم غد الأحد عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، على أن يستقبلوا المهنئين يومَي الأحد والإثنين 30 و31 يوليو/تموز الجاري في دير مار روكز-الدكوانة، مركز الرئاسة العامة للرهبانية.
وكان الرهبان الأنطونيون عقدوا مجمعهم العام الانتخابي في دير مار روكز من الإثنين 24 يوليو/تموز الجاري حتى اليوم السبت برئاسة الأباتي أبو جوده. وشارك في المجمع المطران سمعان عطالله، بعد تقاعده من خدمته الأسقفية، في مبادرة هي الأولى في رهبانيات لبنان.
ودعا المجتمعون في خلوتهم إلى تعزيز حضور الرهبانيّة الرسولي والراعوي والاجتماعي والتربوي، في أديرة الرهبانيّة ومراكزها ومؤسّساتها في لبنان وسوريا وبلدان الانتشار وحيث تدعو الحاجات الكنسيّة العامّة وقضايا الناس الأساسيّة.
كما تطرّقوا إلى وضع لبنان وبخاصّةٍ شعبه الذي يعاني أزمات متعدّدة. وتعهّدوا التزامهم بتعليم الكنيسة الاجتماعي وبقضايا الإنسان العادلة، رافعين الصلاة ليرفق الله بشعب لبنان ويُنقذ الوطن الرسالة من معاناته متعدّدة الوجوه، إنسانيًّا واقتصاديًّا وأخلاقيًّا وسياسيًّا.
الأباتي بو رعد في سطور
ولد الأباتي جوزف بو رعد في البوار، كسروان عام 1970. دخل الرهبانية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1982، ولبس ثوب الابتداء في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1987. أبرز نذوره الموقّتة في 18 أغسطس/آب 1989 في دير مار أشعيا-مار أشعيا أمام الأباتي بولس تنوري، وبعدها نذوره المؤبَّدة في 9 أبريل/نيسان 1994 في دير مار أشعيا-روما أمام الأب شربل الشدياق ممثِّلًا الرئيس العام.
رُسِم شدياقًا في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1994 في دير مار أشعيا-روما بوضع يد المطران يوسف الخوري، النائب البطريركي على أوروبا. بعدها رُسِم شماسًا في 8 ديسمبر/كانون الأول 1994 في دير مار روكز-الدكوانة بوضع يد المطران يوسف بشاره، رئيس أساقفة أبرشية أنطلياس المارونية.
رُسِم كاهنًا في 22 يوليو/تموز 1995 في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا بوضع يد الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.
يحمل إجازتَين في الفلسفة واللاهوت من جامعة القديس توما الأكويني-روما، وإجازة في الموسيقى (التنغيم)، وإجازة في العلوم الكتابية. حاز شهادة الدكتوراه في العلوم الكتابية من المعهد البيبلي الحبري-روما.
شغل وظائفَ رهبانية عدّة أبرزها: معاون معلّم الابتداء في دير مار أشعيا-مار أشعيا 1994-1995، ومعلّم الرهبان الدارسين في دير مار أشعيا-روما 2002-2003، وعميد كلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الأنطونية 2005-2011، ورئيس دير مار الياس-أنطلياس 2014-2017، ومدبّر رابع في دير مار روكز-الدكوانة 2017.
في رصيده مؤلّفات ومقالات ومحاضرات عدّة. ناطقٌ باللّغات العربية، والفرنسية، والإنكليزية، والإيطالية، والسريانية، والألمانية، واليونانية والعبرانية.
في سجلّه نشاطاتٌ روحيّة عدّة أبرزها: أستاذ الكتاب المقدّس في كلية الروح القدس الحبرية-الكسليك، ومرشد راهبات في مأوى العجزة 1996-2003، ومحاضِر في الكتاب المقدّس في لفيف-أوكرانيا (2001)، وتبليزي-جورجيا (2003).
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته