بيروت, الأربعاء 12 يوليو، 2023
في حديقة القداسة، تنمو براعم الحبّ الإلهي وترتفع أناشيد المحبّة الخالدة، ناثرة النعم على البشريّة. من تلك الورود المباركة، تبرعم قلبا القديسَيْن لويس وزيلي مارتن، والدي القديسة تريزيا الطفل يسوع، فكانا مثالًا رائعًا لعيش القداسة في سرّ الزواج إذ حافظا على الإيمان والرجاء والمحبّة في خضمّ عثرات الحياة، وربّيا أولادهما على دروب القداسة.
لعلّ قصّة حياة القديسَيْن لويس وزيلي مارتن أصدق مثال عن الحبّ الحقيقي، ورسالة مهمّة بأن الزواج هو طريقٌ مبارك لبلوغ القداسة، وأن العائلة الصالحة تثمر أبناءً ملتزمين في حقل الربّ.
5 فضائل توّجت لويس وزيلي مارتن
تزوّج لويس وزيلي في العام 1858، وأنجبا 9 أولاد (5 فتيات اخترن الحياة الرهبانيّة أصغرهن القديسة تريزيا الطفل يسوع، و4 انتقلوا إلى الحياة الأبديّة).
وزيّنت الفضائل حياة القديسَيْن لويس وزيلي مارتن، فاعتليا عرش القداسة، أبرزها خمس:
-المواظبة على الصلاة والمشاركة في القداس اليومي.
-الصوم (في زمن الصوم والمجيء).
-العفّة الزوجيّة.
-الاهتمام بالفقراء: كان القديسان لويس وزيلي مارتن يدعوان المحتاجين إلى تناول الطعام في منزلهما، ويزوران المسنّين.
-احتمال الآلام المبرّحة من أجل المسيح إذ احتملت زيلي الأوجاع الشديدة إثر معاناتها من مرض السرطان وانتقلت إلى الحياة الأبديّة عن عمر 46 عامًا في حين قضى لويس بمرض عقلي خطر في العام 1894.
طُوِّبَ الزوجان في 19 أكتوبر/تشرين الأوّل 2008، وأعلن البابا فرنسيس قداستهما في 18 أكتوبر/تشرين الأوّل 2015 في خلال انعقاد السينودس الثاني للعائلة.
تحتفل الكنيسة بعيد القديسَيْن لويس وزيلي مارتن في 12 يوليو/تمّوز من كل عام، سائلةً الله أن يكون مثلهما حفظًا للعائلات في عيش الحياة المسيحيّة، ودافعًا لنا كي نسعى إلى القداسة.
يا ربّ، بشفاعتهما وشفاعة ابنتهما القديسة تريزيا الطفل يسوع، أغدق علينا نعمك، وهبنا أن نسلك طريق الحبّ والقداسة. آمين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته