الأربعاء 11 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

بابا عمل من أجل الوحدة المسيحيّة

البابا الطوباوي يوجينيوس الثالث/ Provided by: Public Domain

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار البابا الطوباوي يوجينيوس الثالث في 8 يوليو/تمّوز من كل عام. هو من اعتبره القديس أنطونيوس البدواني «أحد أعظم الباباوات وأكثرهم معاناة».

وُلِدَ برنارد باغانيلي في إيطاليا عام 1088، ورُسِمَ شمّاسًا في كاتدرائيّة بيزا عام 1115.

بين عامَي 1134 و1137، رُسِمَ كاهنًا على يد البابا إينوسنت الثاني الذي أقام آنذاك في بيزا.

متأثرًا بالقديس برنارد دي كلارافال، انضمّ في عمر الخمسين إلى الرهبانيّة السيسترسيّة عام 1138. من ثمّ، انتقل إلى الدير السيسترسي الشهير في كلارفو في فرنسا.

البابا الراهب

حين أصبح راهبًا، اختار اسم رئيسه في الدير «برنارد»، محتفظًا باسمه الأصلي. عندما طلب البابا إينوسنت الثاني من بعض السيسترسيين العيش في روما، أرسل القديس برنارد اسمه رئيسًا للبعثة. وعملت هذه البعثة على تنظيم شؤونها، وأسّست جماعة السيسترسيين في دير سان أناستازيو.

عند وفاة البابا لوسيوس الثاني عام 1145، اختار الكرادلة برنارد ليكون الحبر الأعظم الجديد والبابا الـ167 للكنيسة الكاثوليكيّة. وبهذا، كان البابا المُنتخَب أوّل راهب سيسترسي يجلس على كرسي بطرس، فاختار له اسم يوجينيوس وكُرِّسَ في دير فارفا.

ارتدى البابا الجديد دائمًا زيّ رهبانيّته، حتى في أثناء سنوات حبريّته، لغاية يوم وفاته، وفق ما ذكر التقليد الكنسي.

الدفاع عن المسيحيّة

في يناير/كانون الثاني عام 1147، وافق البابا يوجينيوس على دعوة الملك الفرنسي لويس السابع لاستدعاء الفرسان الصليبيين بهدف مساعدته من أجل استعادة مدينة الرها في تركيا من أيدي المسلمين، والتي كانت معقلًا مسيحيًّا في بلاد ما بين النهرين بعد الحملة الصليبيّة الأولى. انتهت الحملة الصليبيّة الثانية التي دعا إليها البابا بفشل ذريع.

ظلّ البابا يوجينيوس في الأراضي الفرنسيّة إلى أن جعل الاحتجاج الشعبي على الهزيمة بقاءه مستحيلًا في تلك البلاد لفترة أطول. في خلال إقامته، ترأس البابا سينودس كل من باريس وترير وريمس التي ركّزت على تعزيز الحياة المسيحيّة وتجديدها.

من جهة، شجّع على تجديد الكوريا والأسقفيّة بهدف الاستجابة لمتطلّبات العلمانيين الذين رأوا في سلطتهم الكنسيّة شهادة مضادة واضحة. من ناحية أخرى، شجّع على تجديد الحياة المكرّسة التي كانت تمرّ بأزمة عميقة. في الوقت عينه، بذل يوجينيوس الثالث كل ما في وسعه لإعادة تنظيم مدارس الفلسفة واللاهوت.

السلطة الروحيّة

في مايو/أيّار 1148، عاد البابا إلى إيطاليا وأنزل الحرم الكنسي على أرنولد دي بريشيا، وهو كاهن صاحب ادعاءات إصلاحيّة، لكنه انجرف بآراء ومواقف خاطئة لمعلّمه الفيلسوف المثير للجدل بيدرو أبيلاردو. قاد بريشيا حركة انشقاقيّة في الكنيسة.

جاهد البابا يوجينيوس الثالث في مناسبات مختلفة لإلغاء التسلسل الهرمي للسلطة الكنسيّة وبناء كنيسة «نقيّة».

كان على البابا يوجينيوس التخفيف من حدّة التوترات السياسيّة طوال فترة حبريّته، نتيجة صراعات السلطة بين ممالك إيطاليا، والتي انحسرت فقط عندما اتفق الأقوياء على عدائهم للسلطة الباباويّة، الروحيّة والزمنيّة.

قضى البابا يوجينيوس الثالث الذي غادر روما في صيف 1150 عامَيْن ونصف العام في كامبانيا من أجل الحصول على الدعم السياسي من الإمبراطور كونراد الثالث وخلفه فريدريك بربروسا.

توفّي البابا يوجينيوس الثالث في روما في 8 يوليو/تمّوز 1153. وأعلنه البابا بيوس التاسع لاحقًا طوباويًّا في الكنيسة الكاثوليكيّة.

 

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته