قلوب شرق أوسطيّة شابة شاخصة نحو الأيّام العالميّة للشبيبة

بيروت, الأربعاء 5 يوليو، 2023

لقاء شباب من بلدان وثقافات مختلفة، وبناء الجسور، والخدمة على مثال مريم العذراء، وسواها من التطلّعات تمثّل رغبات قلوب الشبيبة الشرق أوسطيّة المتعطشة للمشاركة في الأيّام العالميّة المرتقبة في أغسطس/آب المقبل.

كيف تستعد الشبيبة الآتية من العراق ولبنان وسوريا والأردن للّقاء المنتظر؟ وما أبرز التحدّيات التي تواجهها؟

تتلقّى الشبيبة الكاثوليكيّة في العراق تدريبات خاصّة عبر الإنترنت، تحت إشراف اللجنة المنظمة للّقاء العالمي المرتقب، من أجل التحضير لعيش خبرة روحيّة على مثال مريم العذراء.

ويشجّع الشباب العراقيّون الشبيبة الشرق أوسطيّة على أن تحذو حذوهم، فتتطوّع في سبيل خدمة الآخرين لأن العطاء يمنحها السعادة ويغني حياتها.

على مثال مريم العذراء الأمينة للكلمة والمندفعة للخدمة، تستعد الشبيبة اللبنانيّة للمشاركة في اللقاء العالمي المنتظر، على الرغم من الانهيار الاقتصادي في البلاد.

وتشهد لمخلّصها يسوع المسيح من خلال إيمانها ومحبّتها وتحدّيها الصعوبات، وتحمل شعلة الإيمان، مؤكدة أن الأمل والرجاء يولدان من رحم الألم.

في ظلّ الأوضاع الحرجة التي تمرّ بها سوريا، بعد الحرب والمعاناة من الحصار الاقتصادي والزلزال المدمّر، يواجه بعض الشباب السوريين المسيحيين سلسلة تحدّيات تحول دون تمكّنهم من المشاركة في اللقاء المرتقب إذ لم تحصل غالبيّتهم على تأشيرات سفر من البلد المضيف للأيّام العالميّة للشبيبة، فضلًا عن العائق المادي.

في المقابل، لم يتمكّن هذا الواقع المرير من إحباطهم، بل اعتبروا ما حدث معهم مجرّد عثرة في مسيرتهم الطويلة مع يسوع المسيح في انتظار غد مشرق.

انطلاقًا من إيمانها بدور الشباب المسيحيين في الكنيسة الكاثوليكيّة، أعربت الشبيبة الطالبة المسيحيّة الأردنيّة عن استعدادها لبناء الجسور في الأيّام العالميّة المنتظرة للمشاركة في مغامرات جديدة، والتمثّل بمريم العذراء التي «قامت ومضت مسرعة» للخدمة.

وعبّرت عن سعادتها لكون الكنيسة قريبة من الشباب وتصغي إليهم وتدعمهم.

ربّما لن يتمكّن كثيرون من الشباب الشرقيين الكاثوليك الملتزمين من المشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة إلا أن شعلة إيمانهم لن تخفت ما دامت قلوبهم تنبض بالحبّ للمسيح المخلّص حتى النفس الأخير.