حلب, السبت 1 يوليو، 2023
مع مواجهة عائلات عالم اليوم تحدّيات كبيرة سببها التغيّرات الثقافيّة والاجتماعيّة، نظّمت كنيسة اللاتين في حلب «دورة تعريفيّة» للشباب والشابات المقبلين على الزواج. تناولت هذه الدورة كيفيّة بناء عائلة بشكل سليم، وأشرف عليها الأبوان الفرنسيسكانيَّان بهجت قره قاش وخوكاز ميسروب.
امتدّت الدورة على مدار أشهر عدّة. وفي فيديو توضيحي، بيّن الأب قره قاش أسباب عقدها، قائلًا: «أرادت الكنيسة الوقوف إلى جانب الأسر الناشئة لتستطيع عيش سرّ الزواج، تلك النعمة التي منحهم إيّاها ربّنا. فأقمنا دورة لمن هم في مرحلة الخطوبة لإعدادهم قبيل عقد قرانهم، شملت أبناء رعيّتنا ورعايا الكنائس الأخرى، واختُتِمت بامتحان».
وفسّر قره قاش: «من أهداف الدورة توعية الشبيبة على معنى سرّ الزواج وكيفيّة عيش الروحانيّة المسيحيّة وبناء العائلة لكونها كنيسة مصغّرة». وقد تناولت الشقّ الروحي والجانبَيْن النفسي والقانوني. كما توقّفت عند الأخلاقيّات المسيحيّة حول «الدعوة إلى الحياة ومشاركة الله في عمليّة الخلق من خلال الإنجاب»، على حدّ تعبيره. كما أعطت مساحة كافية للحوار والإصغاء لشهادات حياة أشخاص متزوّجين.
وأكد قره قاش أن الزواج المسيحي «ليس مجرّد عقد اجتماعي، إنّما هو عهد بين شخصَيْن بأن يحبّا بعضهما». وأردف: «الزواج المسيحي سرّ مقدّس يعكس محبّة الربّ يسوع لكنيسته، وهي محبّة مجّانيّة ومخلصة وأمينة في كل الظروف».
ورأى قره قاش أن دعوة الأزواج تتمثّل بتجسيدهم المحبّة في حياتهم، فتتحوّل العائلة المسيحيّة إلى أيقونة تُظهر الثالوث الأقدس الذي هو عبارة عن محبّة خصبة تهب ذاتها دائمًا. «ومن خلال هذه الهبة المتبادلة بوعي وحرّية بين شخصَيْن، تُخْلَقُ العائلة، نواة الكنيسة والمجتمع»، على حدّ قوله.
وختم قره قاش كلمته، متمنّيًا لجميع المقبلين على الزواج أن يبارك الربّ خطوتهم، بحيث تكون استجابة فعليّة وحقيقيّة لدعوة إلهيّة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته