حراسة الأراضي المقدّسة تسعى إلى تعزيز الوعي الثقافي في محيطها

القدس, الجمعة 30 يونيو، 2023

تجمع شراكة فريدة جامعة بيت لحم وحراسة الأراضي المقدّسة، وتتمثّل غايتها في رفد الشبيبة الفلسطينيّة بالمعرفة التاريخيّة لبلادها، وتزويدها بالخبرة العمليّة في مجال الحفريّات الأثريّة، ما سيفتح لها آفاقًا جديدة تؤهّلها مستقبلًا لدخول سوق العمل من أوسع أبوابها.

يكمن الهدف الأساسي من هذا التعاون في إشراك العنصر المحلّي والوطني في أعمال التنقيبات الأثريّة المستقبليّة، وعدم جعله مقتصرًا على الخبرات الأجنبيّة، فضلًا عن تعريف المتدرّبين على أهمّية المواقع الأثريّة وتاريخها، ما سيمكّنهم من تصنيفها ونقل المعلومات التاريخيّة المتعلّقة بها إلى الجميع.

وتتمّ التدريبات وورشات العمل في حقل الرعاة بمدينة بيت ساحور الفلسطينيّة بفضل التعاون الذي يوفّره رهبان الحراسة مع المعهد الحبري للآثار المسيحيّة في روما، فيتمكّن حينها طلاب الآثار والتراث الثقافي في جامعة بيت لحم من تطبيق المعلومات النظريّة التي تلقّوها وهم على مقاعد الدراسة عن طريق الأعمال الميدانيّة من حفريّات ومسوحات أثريّة وتصوير وتوثيق وغيرها.

بالنسبة إلى الموقع الأثري، لم تُقم عليه أيّ حفريّة منذ العام 1952، قبل مبادرة حراسة الأراضي المقدّسة إلى العمل فيه الموسم الماضي، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الفلسطينيّة. وكان العمل قد تضمّن تنظيف هذا الموقع الأثري والكشف عليه بشكل كامل.

تجدر الإشارة إلى أن الرهبان الفرنسيسكان يولون عناية كبيرة للآثار في الأراضي المقدّسة عمومًا، ولا سيّما المتجسّدة في السنوات الأخيرة بأعمال الحفريّات في كنيسة القيامة، وآخر مكتشفاتها المُعْلَن عنها قبل أيّام قليلة عبارة عن قطعتين من الطوب مختومتين بعلامات الفيلق الروماني العاشر. 

 

 .