أربيل, السبت 2 أبريل، 2022
على خطى الآلام، سار أكثر من 200 شاب وشابة من أخويات مرحلة المتوسطة في إيبارشية أربيل الكلدانية الطريق من مدينة شقلاوة صعودا لمزار الربان بويا على منحدر جبل سفين، متأملين بمراحل درب الصليب يوم الجمعة الموافق 01 نيسان 2022.
حملوا الصليب حتى مغارة الربان متشاركين المراحل بحسب مراكزهم للتعليم المسيحي، حيث اشتركت أربع مراكز تابعة لكنائس الإيبارشية، وهي: مار كوركيس، الرسولين، مار يوسف، أم المعونة، بالإضافة لمشاركة أخوية المتوسطة لكنيسة الشهداء في شقلاوة.
قام بتنظيم هذه الرتبة، كادر التعليم المسيحي للمرحلة الثانوية مع الأخت نعم كمورا سكرتيرة اللجنة المركزية للتعليم المسيحي في إيبارشية أربيل الكلدانية.
كما إحتفلت أخويات المرحلة الإعدادية أيضا برتبة درب الصليب في اليوم ذاته في حدائق دير مار شمعون الصفا الكهنوتي الواقع في عنكاوا.
وبعد الرتبة توجهت الأخويات الى قاعة الدير، حيث إلتقى بهم الأب أفرام كليانا مدير المعهد الكهنوتي والذي أعد تأملا بعنوان مراحل درب الصليب والعلاقات الإنسانية. أدناه، نص التأمل:
"لدينا 14 مرحلة تمثل مسيرة يسوع في يوم واحد فقط، ولكنها انعكاس لكل حياة يسوع. هذه المراحل هي ليست فقط شيء روتيني نقوم به كل يوم جمعة خلال فترة الصوم، بل هي صورة لحياة كل واحد منا. اليوم أود أن اتكلم معكم عن هذه المراحل بصورة أخرى. قلنا أنها 14 مرحلة ونصف هذا الرقم هو 7، فبماذا يذكرنا هذا الرقم (الأسرار السبعة، وصايا الكنيسة السبعة، الخطايا الرئيسية السبعة)، صحيح، ولكن اليوم أريد أن أتكلم معكم عن هذه المراحل وكأنها علاقات. نحن لدينا الكثير من العلاقات، وهي متنوعة ومختلفة من شخص إلى آخر. لذلك أود أن أتحدث معكم باختصار عن سبعة أشكال من العلاقات التي تربطنا مع بعضنا البعض. ولكن قبل أن أتكلم عنها يجب أن نحدد دوائر العلاقات، أقصد نوعها: فهناك مثلاً:
1) علاقتي مع الله
2) علاقتي مع نفسي
3) علاقتي مع الآخرين
سنركز الحديث عن هذه الأخيرة كما ذكرت من خلال سبعة أشكال من العلاقات، وأرجو من كل واحد منكم أن يحدد فيما بعد نوعية العلاقة التي تربطه مع الآخرين، وختاماً سأتكلم عن علاقة الصداقة التي أتصور أنها الأهم في مرحلتكم العمرية هذه.
(Story continues below)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنانواع العلاقات الانسانية
1) الملهمين
في جميع المجالات ، هناك أناس يلهمون. هم نموذج لك، و مصدر إلهام. يعملون على إرشادك لفترة من الوقت قبل أن تتمكن من الوقوف على قدميك. (المرأة التي تمسح وجه يسوع، اللص اليميني)
2) المنافقون
هؤلاء هم الذين هم معك فقط بدافع الاهتمام والذين يتركونك عندما لم تعد لهم حاجة بك. في الواقع ، ينتظر هؤلاء الأشخاص عمومًا لأقل خطأ من جانبك مؤلمة للتخلي عنك. فقط لأنهم لا يستطيعون الاستفادة منك بعد الآن. (الشعب الذي كان يهتف بالأمس أوشعنا لابن داود يطالب اليوم بصلبه)
3) الخصوم
إنهم نوع من الناس يقدمون أنفسهم على أنهم أعداء لك. مهما كان الوضع، فإنهم يقاتلونك ويقاتلون تطورك. (كان الكتبة والفريسيون يستهزؤن به قائلين: خلص آخرين ولا يستطيع أن يخلص نفسه)
4) المعجبين
هناك أشخاص يعتمدون عليك. في الواقع، أخذوك كنموذج وساروا على خطواتك. أحيانًا يضعون أنفسهم تحت إمرتك للتعلم بشكل أفضل منك. (قائد المئة: بالحقيقة كان هذا ابن الله)
5) الموسميون
هؤلاء هم الأشخاص الذين معك ومن أجل ما تمثله. في الواقع ، هؤلاء الناس بجانبك لهدف قصير المدى. بمجرد تحقيق هذا الهدف، يغادرون. (الجنود : ولما بلغوا الجلجلة، اعطوه خمراً ممزوجاً بمرارة ليشرب، فذاق ولم يرد أن يشرب، وبعدما صلبوُه قسموا ثيابه مقترعين عليها).
6) الودودون أو الجريؤن
هناك أشخاص يدخلون حياتك بكل سهولة من خلال طيبتهم ومودتهم لك، إنهم يحترمونك لا من أجل مصلحة أو غاية، بل هم مسالمين يقبلون الكل ويقبلهم الكل، ويتصفون بالجرأة. (يوسف الرامي ونيقوديموس)
7) الأصدقاء
هؤلاء هم الأشخاص الذين معك دون قيد أو شرط. إنهم يحبونك ويدعمونك كما أنت. في الواقع ، إنهم يعرفون أخطاءك وصفاتك ويقبلونك. إنهم يريدون مساعدتك لتكون شخصًا أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يرون الأفضل فيك. قادر على إعادتك لأخطائك، فهي تظهر الحقيقة والولاء والعطف تجاهك. إنهم رفاق للحياة. (بطرس رغم انكاره ولكنه اعترف، يوحنا الحبيب الذي بقي مع يسوع ومريم إلى النهاية، سمعان القيرواني وهو يمثل (اليد الصديقة والمساندة)
تعريف الصداقة
من الصدق، والصدق نقيض الكذب، وبهذا تكون الصداقة هي صدق النصيحة، وتعني أيضًا تفاق الضمائر على المودة. وهي عطف متبادل بين شخصين حيث يريد كل منهما الخير للآخر مع العلم بتلك المشاعر المتبادلة. كما تعتبر الصداقة إحدى الحاجات الضرورية للحياة لأنه لا يقدر أن يعيش أحد بلا أصدقاء مهما توفرت له الخيرات، فالأصدقاء هم الملاذ الذي نلجأ إليه وقت الشدة والضيق.
لماذا الصداقة
إن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته لذا فإن نجاحه في تكوين أصدقاء واستمرار علاقته معهم، يعد شرطًا أساسيًا من شروط تمتعه بصحة نفسية وجسمية واستمتاعه بحياة لها معنى.
تساعدنا الصداقة في بناء علاقات اجتماعية وثيقة، حيث يؤثر كل طرف بالآخر، وتساندنا وتشجعنا لنثق بأنفسنا لنخطو في حياتنا خطوات ثابتة متزنة. لأننا من خلال الصداقة نتحقق من صحة أفكارنا ونوسع معرفتنا ورؤيتنا الشخصية للأمور. الصداقة هي إحدى الفضائل ولها ثلاث درجات:
- الصداقة القائمة على اللذة.
- الصداقة القائمة على المنفعة.
- الصداقة القائمة على الخير.
وهذه الأخيرة هي الصداقة الحقة.
علاقات اجتماعية تشبه الصداقة
- الزمالة وهي أقل من الصداقة.
- الصديق المقرب وفيه أعلى درجات الحب.
- الصديق الاجتماعي وهو الصديق العرضي، وفيه درجة محدودة من الحب والمشاركة والمساعدة.
- المشارك في نشاط وهو من يعمل في مشروع مع شخص آخر وقد تتضمن بعض مشاعر الحب.
- المعارف وهي علاقات لا تنهض على الصداقة كالجيران وأعضاء النادي.
أزمات الصداقة
1) سوء الفهم
2) الاحباط
3) عدم الأمانة
4) عدم التوازن
5) الاهمال".
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته