حمص, الثلاثاء 27 يونيو، 2023
لمواكبة أعمال المسيرة السينودسيّة الجامعة في الكنيسة 2021-2024 التي دعا إليها البابا فرنسيس تحت عنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة»، نظّمت أبرشيّة حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك سلسلة محاضرات على مدار ثلاثة أيّام.
بعنوان «نحو كنيسة متجدّدة»، ألقى المحاضرات النائب البطريركي لأبرشيّة بيروت للسريان الكاثوليك المطران ماتياس شارل مراد في كاتدرائيّة الروح القدس بالحميديّة وكنيسة سيّدة النجاة بزيدل. وشارك فيها رئيس أساقفة أبرشيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يعقوب مراد، وعدد من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات.
لمتابعة أهداف هذه المحاضرات، أجرت «آسي مينا» مقابلة مع وكيل المطرانيّة ورئيس اللجنة الإعلاميّة فيها الأب إسكندر الترك، فشرح أن تلك السلسلة جزء من مسيرة الكنيسة السريانيّة السينودسيّة.
وقال: «سلّط المطران ماتياس شارل مراد الضوء في محاضراته على ما تمّ إنجازه في المراحل السابقة للسينودس». وتابع: «جاءت هذه الإضاءة بناءً على طلب المطران يعقوب مراد لاستدراك ما نقص من تجربة المراحل الماضية، وإكمال العمل السينودسي بطريقة أكثر فعاليّة، وتجاوبًا مع متطلّبات بناء كنيسة قريبة من رعاياها وليست بعيدة عنها».
وعدّد الترك أبرز النقاط التي تمحورت حولها اللقاءات، وهي الآتية: «شكل الإصغاء والتفكير، وتوزيع الأدوار والمسؤوليّات بين الإكليروس والعلمانيين، وجدّية الانتماء إلى الكنيسة ليكون للجميع دور في بنيان ملكوت المحبّة والسلام».
وأكد الترك ضرورة تشريع أبواب الكنيسة أمام جميع البعيدين عنها والقريبين منها. وأعلن: «يجب علينا زيادة وعي الإكليروس والعلمانيين حول متطلّبات عصرنا الحاضر من أجل تحقيق إرادة الله في الكنيسة لبنيان عالم أفضل».
ثمّ استعاد الترك ما دعا إليه البابا فرنسيس في سبيل إحياء الروح السينودسيّة للكنيسة. وأردف: «إن السينودسيّة تعني أن نسير معًا على الرغم من كل الظلمة المحيطة بنا، فهي أجمل استجابة لدعوة البابا يوحنا بولس الثاني من أجل التبشير الجديد بالإنجيل. فالعالم ليس بحاجة إلى إنجيل جديد بل يحتاج إلى تبشير جديد بالإنجيل ذاته».
وختم الترك حديثه عبر «آسي مينا»، مسلّطًا الضوء على طلب السينودس السرياني من الإكليروس التفكير العميق برسالته التي لا تقتصر على الجانب الإداري، بل تتخطاه ليصبح مساهمًا في خلاص إخوته. وأضاف: «نسير معًا لمجد الله وخير الإنسان».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته