السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

الطوباوي الأب يعقوب الكبّوشي… صانع أعمال المحبّة والرحمة

الطوباوي الأب يعقوب الكبّوشي/ Provided by: Congfcl/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الطوباوي الأب يعقوب الكبّوشي في 26 يونيو/حزيران من كل عام. هو صانع أعمال المحبّة والرحمة، وعاشق القربان المقدّس والمسبحة، والملتجئ إلى الصليب المقدّس في لحظات الضيق.

وُلِدَ خليل حداد في بلدة غزير اللبنانيّة سنة 1875. نشأ في كنف أسرة تقيّة، وتركت له والدته مسبحتها إرثًا ثمينًا، قائلةً له: «يا ابني، في ساعة الشدّة، صَلِّ بمسبحة أمّك».

تلقّى تعاليمه الأولى في 3 مدارس: مار فرنسيس الابتدائيّة والمزار التكميليّة والحكمة. ثمّ سافر إلى الإسكندريّة ليُعلّم اللغة العربيّة، فغرس في نفوس تلاميذه القيم السامية وأنار عقولهم بالمعرفة.

عكف خليل على العبادة والتأمّل في حياة المسيح، فقرّر ترك مجد العالم وحمل الصليب، ملبّيًا بذلك نداء المسيح. رجع إلى لبنان، والتحق بدير مار أنطونيوس المجاور لبلدته، معلنًا: «دخلت طَيِّب، ما بطلع إلا ميّت». فكان قدوة للكثيرين من خلال أعماله الصالحة. رُسِمَ كاهنًا في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1901. أطاع إرادة المسؤولين عنه، ولجأ باستمرار إلى الصليب المقدّس في لحظات ضيقه.

من أقواله: «إن أكبر جرح في حياة الإنسان هو الابتعاد عن القربان المقدّس». من هنا، كان يدعو الناس على الدوام إلى تناول القربان المقدّس وعيش الصلاة والتمسّك بالمسبحة الورديّة.

اهتمّ الأب يعقوب بالإنسان المهمّش والمعذّب والمريض والمنبوذ، ووسّع دائرة نشاطه لتشمل خدمة الفقراء، فأنشأ لهم المدارس والمياتم والمستشفيات. وأسّس مؤسسة سيّدة البحار، واستقبل فيها أوّل كاهن متروك سنة 1926، موكلًا العناية به إلى جمعيّة راهبات الصليب.

منذ دخوله الرهبنة، حلم برفع صليب على إحدى قمم لبنان، فبدأ يترجم حلمه بالفعل من خلال مشروع صليب جلّ الديب سنة 1921. كما نصب صليبًا على تلّة دير القمر. وكان آخر إنجازاته بناء دار المسيح الملك في ذوق مصبح.

عرف الأب يعقوب الألم والمرض؛ فقد بصره، وأُصيب بالسرطان الذي أدّى إلى وفاته في 26 يونيو/حزيران سنة 1956. أُعلن طوباويًّا سنة 2008.

صَلِّ معنا أيّها الطوباوي الأب يعقوب الكبّوشي كي نتعلّم على مثالك صنع أعمال الرحمة والمحبّة واللجوء إلى الصليب المقدّس مصدر انتصارنا على كل المحن.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته