روما, الجمعة 23 يونيو، 2023
أكد البابا فرنسيس صباح اليوم، أمام حوالى 200 فنّان في كابيلا سيستينا، بمناسبة الذكرى الخمسين لافتتاح مجموعة الفنّ الحديث والمعاصر لمتاحف الفاتيكان، أن للكنيسة صداقة طبيعيّة ومميّزة مع الفنّ. واعتبر الفنّانين مثل أنبياء الكتاب المقدّس، يضعون نصب أعين الناس أمورًا مزعجة أحيانًا وينظرون إلى الواقع بعمق. فلا يمكن للفنّ والإيمان أن يتركا الأمور على حالها، بل هما يغيّرانها ويحوّلانها، على حدّ تعبيره.
مستشهدًا باللاهوتي رومانو غوارديني، شبّه الأب الأقدس الفنّان بالطفل الذي يعمل على الابتكار والإبداع، فيخترع شيئًا لم يكن قد رآه في السابق. وأشار إلى أن الفنّانين هم «حلفاء حلم الله» وعيون تنظر وتحلم بنسخٍ جديدة من العالم. وطلب البابا من الحضور رفض الجمال الافتراضي والسطحي المنتشر في عالم اليوم والابتعاد عنه. واعتبر أن الفنّ يسعى إلى خلق وعي نقدي للمجتمع، كاشفًا الحقائق المخفيّة.
وتوجّه الحبر الأعظم إلى الفنّانين، معربًا عن شعوره بأنّهم حلفاء «الدفاع عن الحياة البشريّة والعدالة الاجتماعيّة ورعاية الضعفاء والاهتمام بالمنزل المشترك والشعور بأنّنا جميعًا إخوة».
وشرح فرنسيس أن الفنّ مرتبط دائمًا بتجربة الجمال الذي يشعر الإنسان عبره بحنين إلى الله. وأضاف أنّنا عندما نرى عمل الروح الذي يتمثّل في خلق تناغم بين الاختلافات، بدلًا من إلغائها أو توحيدها، ندرك حينها ماهيّة الجمال إذ إنه عمل الروح الذي يخلق هذا التناغم، على حدّ تعبيره. وطلب، في القسم الأخير من كلمته، من الفنّانين ألّا ينسوا الفقراء لأنّهم بحاجة شديدة إلى الفنّ والجمال.
يُذكر أن الحضور ضمّ رسّامين ونحّاتين ومهندسين معماريين وكتّابًا وشعراء وموسيقيين ومخرجين وممثّلين من دول عدّة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته