أربيل, السبت 17 يونيو، 2023
أكد رئيس أساقفة إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، في عظة قداس احتفالي بعيد القلب الأقدس نظّمته رهبانيّة بنات قلب يسوع الأقدس الكلدانيّة في باحة مزار مار إيليا بعنكاوا، أن الربّ يعرف أننا نتوق إلى من يخلّصنا من التعب، ويرفع عنّا الأعباء، ويطيّب حياتنا، ويبعث في قلوبنا الطمأنينة، ويمنحنا سلام الفكر.
استهل وردة عظته بالتأكيد أنّنا مدعوّون اليوم أكثر من أيّ يوم مضى إلى الإصغاء لصوت ربّنا يسوع المسيح المخلّص لأنّه يدعو المتعبين للمجيء إليه. وأردف: «لكنّه يفاجئنا بالقول "احملوا نيري"، مضيفًا على أحمالنا أثقالًا أخرى». وأوضح أننا أمام هذا الطلب نصمت لاختيار التراجع وعيش حياتنا كقدر مُقَرَّرٍ مسبقًا من الله أو التقدّم خطوة والتعلّم من يسوع.
ولفت وردة إلى أن «حضورنا اليوم واحتفالنا مع الآلاف حول العالم، ولا سيّما أخويّات قلب يسوع الأقدس، علامة على أننا جميعًا نريد أن نتعلّم من ربّنا يسوع كيفيّة حمل الأثقال معه. فيكون نموّ تعبنا فرصة للنمو في الإيمان، فترتاح أنفسنا». ونبّه إلى أن دعوة الربّ لوداعة القلب تعني العيش كالأطفال الذين لم تتشوّه براءتهم بعد بنفاق الكبار.
واستطرد وردة قائلًا: «الإنسان الوديع والمتواضع القلب يعرف دائمًا كيف يشكر قبل أن يتذمّر». فالشكر أوّل ما يفعله يسوع عندما يصلّي. وأشار إلى أننا لن نجد الراحة عند من يدعون أنفسهم حكماء العالم بل عند الطفل الذي يؤمن بأنّه آمِن ما دام له أب وأمّ يحبّانه ويريدان له النمو بالقامة والحكمة أمام الله والناس.
وختم وردة عظته، مشجّعًا على فهم كلمات الربّ التي ترشدنا إلى ترك المهمّ واختيار الأهمّ. فالحاجة هي إلى اختيار النصيب الصالح الذي تحدّث عنه الربّ لمرتا، وهذا النصيب هو ربّنا يسوع المسيح، على حدّ تعبيره.
يُذكر أن لفيفًا من الكهنة والشمامسة والراهبات وجوقة من المرنّمين وجمهورًا من المؤمنين شاركوا في الذبيحة الإلهيّة. وسبقت القداس تلاوة تأمّلات، وصلاة مسبحة قلب يسوع الأقدس، وتطواف بصورة القلب الأقدس، ترافق مع تلاوة طلبة العيد.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته