الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

لماذا اختار القديس باسيليوس الكبير الحياة النسكيّة؟

القديس باسيليوس الكبير/ Provided by: Ahbet/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس باسيليوس الكبير في تواريخَ مختلفة، منها 15 يونيو/حزيران من كل عام. هو من ترك مجد الأرض، وسار في دروب النسك والعبادة، فتميّز بنقاوة السيرة حتى الرمق الأخير.

أبصر باسيليوس النور في قيصريّة الكبادوك سنة 329. نشأ في أسرة ثريّة وتقيّة. حمل اسم والده القديس باسيليوس، وهو شقيق القديسين غريغوريوس أسقف نيصص وبطرس أسقف سبسطيّة ومكرينا.

برع في دراسة العلوم، فتفوّق على أبناء جيله. ثمّ التقى في خلال دراسته في أثينا القديس غريغوريوس النزينزي والأمير يوليانوس الذي أصبح لاحقًا ملكًا.

درّس باسيليوس طوال سنوات عدّة في أثينا، وعاد إلى قيصريّة الكبادوك سنة 356، فعلّم فيها البيان، محقّقًا نجاحًا كبيرًا.

لمّا بلغ شهرة واسعة كادت تجعله أسيرًا لها، تدخّلت أخته التقيّة ماكرينا كاشفة له حقيقة الوجود وزوال كل مجد أرضي، فتأثّر بكلامها. ذاتَ صباح، قرّر اختيار الحياة النسكيّة، فانطلق باحثًا عن النسّاك في الإسكندريّة، وأُعجب بأسلوب عيشهم. وزار الأماكن المقدّسة في فلسطين. بعدها، رجع إلى قيصريّة الكبادوك، وباع كل ما يملكه ومنحه للفقراء والمحتاجين.

ثمّ سار باسيليوس في دروب العزلة والنسك، وأمضى وقته في العبادة وقراءة الكتاب المقدّس، فتميّزت سيرته بالنقاوة. تتلمذ له كثيرون، وأنشأ لهم الأديار، واضعًا قوانينها.

رُسِمَ كاهنًا سنة 370، فأدار رعيّته بأمانة، مبشّرًا بالإنجيل. وحين مات الأسقف أوسابيوس، انتُخب باسيليوس خلفًا له على قيصريّة الكبادوك.

بعد حياة مليئة بالكفاح في سبيل بلوغ الكمال، رقد بعطر القداسة سنة 379.

لنُصَلِّ كي نبتعد عن المجد الأرضي على مثال القديس باسيليوس الكبير، فنحيا الصلاة والجهاد في حقل الربّ من أجل بلوغ الفرح الأبدي.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته