الأب هنري بولاد اليسوعي ينتقل إلى الحياة الأبديّة بعد مسيرة حافلة بالعطاء

القاهرة, الأربعاء 14 يونيو، 2023

توفّي اليوم الأب هنري بولاد اليسوعي، أحد أشهر الوعّاظ والكتّاب والمفكرين المسيحيين المعاصرين في العالم العربي، عن عمر ناهز الـ92 عامًا.

يترأس مطران اللاتين في مصر كلاوديو لوراتي الذبيحة الإلهيّة لراحة نفسه غدًا عند الساعة 11 قبل الظهر، تليها صلاة الجنازة يترأسها النائب البطريركي للروم الكاثوليك في مصر والسودان جان-ماري شامي في كنيسة مدرسة العائلة المقدّسة بالفجالة في القاهرة.

وقد نعاه بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر وكل المؤسسات والهيئات الكاثوليكيّة.

من هو هنري بولاد؟

وُلِدَ هنري بولاد في الإسكندرية بمصر في العام 1931، من أب مصري وأمّ إيطاليّة. انضمّ إلى الرهبانيّة اليسوعيّة في العام 1950. نال درجة الدكتوراه في علم النفس المدرسي من جامعة شيكاغو في العام 1967. عمل على تأسيس جمعيّة كاريتاس الخيريّة في مصر وفلسطين، وشغل مناصب عدّة فيها. كما تولّى مناصب تربويّة وإداريّة أخرى، منها إدارة مركز الجزويت الثقافي في الإسكندريّة ومدرسة «سان مارك» والإشراف الإقليمي على الرهبانيّة اليسوعيّة في مصر.

تمتّع بخبرة واسعة في الرياضات الروحيّة والمحاضرات الدينيّة والثقافيّة. هو من أهمّ كتّاب دار المشرق. تمحورت كتاباته حول علاقة الإنسان مع نفسه ومع الآخر، وبحث في كيفيّة إيجاد الإنسان للمعنى وللعمق في حياته من خلال الواقع والمادة، مقرّبًا بين العلم والدين. كذلك ركّز على العلاقة مع الخالق، ساعيًا إلى تعريف الانسان على الله بشكل مبسّط. وأجاب في كتاباته عن الأسئلة المتعلّقة بالله في وقتنا الراهن.

من مؤلفاته: أبعاد الحبّ، وأسس الحياة الروحيّة، والولادة في الموت، ومنطق الثالوث، وإله المستحيل من الأمل إلى الرجاء، والإنسان وسرّ الوجود، والله غير ما نتصوّره، والإنسان وسرّ الزمان، والسلام الداخلي.

نال الكثير من الأوسمة والنياشين، أهمّها وسام العام للعمل في الخدمة الاجتماعيّة بمصر 2001، ووسام القائد من فرنسا، ووسام الأرز اللبناني، وصليب أورشليم. كما كرّمه البابا تواضروس الثاني.