بيروت, الثلاثاء 13 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة أكويلينا الجبيليّة في 13 يونيو/حزيران من كل عام. هي من أحبّت المسيح من كل كيانها وبشّرت بكلمته حتى الاستشهاد.
أبصرت أكويلينا النور في مدينة جبيل اللبنانيّة في الربع الأخير من القرن الثالث، وأُطلق عليها لقب «فرخ النسر». نالت سرّ المعموديّة في الخامسة من عمرها. تميّزت بنعمة الذكاء الحاد، فكانت سريعة الفهم.
مات أبوها وهي في التاسعة من عمرها. عندئذٍ، اهتمّ أسقف جبيل أوتاليوس بتربيتها. سلّحها بالإيمان القويم حتى أدركت كل حقائقه. ولمّا بلغت الثانية عشرة، بدأت تبشّر بكلمة المسيح وتحملها إلى كل من تراه وبخاصّة عبدة الأوثان، فآمن كثيرون منهم.
ذاع صيتها حتى بلغت أخبارها الحاكم فولوسيانس الذي اشتهر بكرهه للمسيحيين، فأمر جنوده بإحضارها إليه.
وقفت أكويلينا أمام الحاكم بكل شجاعة. سألها عن إيمانها، فأجابته: «أنا مسيحيّة». حينئذٍ، أمرها بتقديم السجود للأوثان، لكنها لم تُصْغِ إليه، وظلّت ثابتة في محبّتها العميقة للمسيح. ضُرِبَت وجُلِدَت حتى سال دمها أرضًا. وبينما كانت غارقة في بحر دمائها، حاول الحاكم مجدّدًا جعلها تنكر إيمانها القويم من دون جدوى. أدخلوا حينها في جسمها النحيف أسياخًا حديديّة ملتهبة حتى وقعت على الأرض فاقدة الوعي.
في تلك اللحظات، ظنّ الحاكم وجنوده أنّها قد ماتت، فحملوها إلى خارج المدينة ورموها في مكان بعيد. عندئذٍ، جاء ملاك الربّ وضمّد جراحها حتى تعافت كلّيًّا. بعدها، سار معها إلى مقرّ الحاكم كي يبصر ما صنع لها الربّ يسوع، فيؤمن به. لكن الأخير دُهِشَ لمّا وقع نظره عليها حتى خال نفسه في حلم، ثمّ وضعها في السجن. في اليوم التالي، أمر جنوده بقطع رأسها، فنالت إكليل المجد في الربع الأخير من القرن الثالث. وقد صنع الله على يدها الكثير من المعجزات.
لنُصَلِّ مع القديسة أكويلينا كي نتعلّم كيف نغرس في تربة أطفالنا كلمة المسيح ليشهدوا لها بكل شجاعة حتى تغدو سرّ فرحهم الأبدي.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته