الراعي: "نحن ذاهبون إلى الانهيار طالما لا نشخّص مشكلتنا في لبنان"

بيروت, الأربعاء 30 مارس، 2022

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم في خلال افتتاح الندوة الحواريّة التي نظّمتها مجموعة "نختار الحياة" في الصرح البطريركي في بكركي تحت عنوان "الحضور المسيحي في الشرق الأوسط: التحدّيات والخيارات والسياسات" تبنّي وثيقة "نختار الحياة" لأنها تشخّص الواقع من خلال نهجها، مضيفًا: طالما لا نشخّص مشكلتنا في لبنان، فنحن ذاهبون إلى الانهيار.

وأوضح الراعي أن هذه الوثيقة تشخّص واقعنا لتنتقل إلى النظرة المسبقة حول إمكانيّة مواجهة الرهانات الحاضرة واستشراف المستقبل، مؤكدًا أنها نقطة أساسيّة لأننا في ضوء التشخيص، نستطيع أن نتبيّن الحلول.

وشدّد البطريرك الماروني على أن وثيقة "نختار الحياة" طريق لنا في كل زوايا حياتنا، وأنها منبر للعائلة والكنيسة والدولة والمجتمع لأنها تفصّل هذه الخطوط الواضحة.

ثمّ، تحدّث الوزير السابق طارق متري، فلفت إلى أن الوثيقة تضعنا أمام مسؤوليّتنا لجهة "مجازفة الوجود"، مشدّدًا على أن ثنائيّة الأقليّة المنكفئة والأغلبيّة الطاغية لم تُغلق على المسيحيين ولم تطبع مواقف مجموع المسلمين حيالهم، أيًّا كانت الإخفاقات والمعاناة التي عرفها المسيحيّون وتراجع أدوارهم، ولا سيّما في السياسة والثقافة.

من جهته، اعتبر محمد مطر أن الحضور المسيحي لبناني، إذ إن المسيحيين والمسلمين لبنانيّون في همومهم وتطلّعاتهم، مقترحًا خطوات عدّة لإخراج لبنان من أزمته، مثل ضبط الحدود، والسعي لإعلان الحياد، وتشكيل كتلة لبنانيّة وازنة لدعم هذه الخيارات.

وكانت كلمة لرئيس الجامعة اليسوعيّة الأب سليم دكاش الذي سلّط الضوء على الوثيقة في أبعادها اللاهوتيّة والتربويّة والمسكونيّة والحواريّة، مشدّدًا على أهميّة الانفتاح على الكنائس الأخرى والتخاطب مع الآخر المسلم والقيم المشتركة.