شؤون مسيحيي العراق تحضر في مقابلة وردة مع «إي دبليو تي إن»

أربيل, الجمعة 2 يونيو، 2023

أوضاع العراق وشؤون مسيحييه والمخاوف المتزايدة من تناقص أعداد الكاثوليك في الشرق الأوسط ومحاور أخرى حضرت في مقابلة أجرتها شبكة «إي دبليو تي إن» مع رئيس أساقفة إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، إبّان زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركيّة.

تناول اللقاء أوضاع العراق اليوم في ضوء زيارة البابا فرنسيس، فأكد وردة عبر «إي دبليو تي إن» أن الزيارة الباباويّة عنت الكثير للشعب العراقي الذي أعرب عن سعادته الواضحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما غيّرت الصورة النمطيّة المليئة بالتفجيرات العنيفة والخطف والقتل عن العراق.

وقال: «للمرّة الأولى، يشاهد العالم بلدًا بهيجًا وشعبًا مسرورًا يحتفل بزيارة ضيف مهمّ حقًّا».

واستطرد: «لقد وضَعَنا البابا فرنسيس في الواجهة مباشرةً أمام الجميع ليقول إن عيش الأخوّة أحد أهمّ مكوّنات المجتمع العراقي»، مشيرًا إلى وجود تحوّلات إيجابيّة في العراق والشرق الأوسط عمومًا في ما يتعلّق باضطهاد المسيحيين.

واعتبر أن السبب الأوّل لقلق المسؤولين الكنسيين في العراق يرجع إلى «أن شعبنا لم يعد يتحلّى بالصبر بسبب تبعات الماضي الذي ما زال واقعًا في حياته»، مستدركًا: «لكننا شعب الرجاء».

ولفت إلى أن الجميع في العراق يقرّون بأن الفساد هو العدوّ الأكبر والأخطر الذي تعهّدت الحكومة بمحاربته بمساعدة المجتمع الدولي.

وعدّ مساهمة «إي دبليو تي إن» بإطلاق «آسي مينا» في العراق علامة رجاء حقيقيّة إذ إن «إخوتنا وأخواتنا ليسوا مهتمّين فقط، بل حريصون على سماع أخبارنا والتعرّف على حياتنا».

وأعرب عن أمله في أن تواصل «إي دبليو تي إن» دعمها، شاكرًا الجميع لأن «صلواتهم ومساعدتهم صنعت فارقًا في حياة مسيحيي العراق وتركت أثرًا طيّبًا». كما شكر جميع المشاهدين والمستمعين على دعمهم.

وختم وردة حواره مع «إي دبليو تي إن» بالدعوة إلى مواصلة الصلاة من أجل مسيحيي العراق، قائلًا: «اذكرونا في صلواتكم، فنحن في حاجة إليها». وخلص إلى القول: «بنعمة الله ومساعدتكم، تمكّنا من مواصلة رسالتنا».