العراق: ملتقى أخوات مريم البتول يختتم مهرجانه السنوي

بغديدا, الخميس 1 يونيو، 2023

بمسيرة مريميّة حاشدة يتقدّمها رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران بنديكتوس يونان حنّو وكهنة وراهبات، اختتم ملتقى أخوات مريم البتول فعاليّات مهرجانه السادس في بغديدا بمحافظة نينوى، شمالي العراق.

انطلق التطواف بتمثال العذراء من كنيسة مار بهنام وسارة، مصحوبًا بالصلوات والتراتيل والزغاريد ونثر الورود. وجال الشوارع في اتجاه كنيسة مار يوحنا المعمدان بصحبة أهالي البلدة.

سيّدة بغديدا

في كلمةٍ ألقاها بختام المهرجان، أشار حنّو إلى أن «أهمّ رسالة نودّ إيصالها اليوم هو أننا شعب واحد دائمًا، وأننا متكاتفون وملتفّون حول أمّنا الكنيسة، ونصلّي بلا انقطاع».

وشدّد على أهمّية المسبحة الورديّة في حياتنا باعتبارها السند الأساسي في أوقات الشدّة كما الأفراح.

وخلص إلى القول: «أنتم جيش مريم الجديد الذي يحارب الخطيئة بالصلاة. وسلاحكم الوحيد هو الورديّة المقدّسة، وعدوّكم الخطيئة».

الأزرق يرمز إلى نقاء العذراء

في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، شرح الأب روني موميكا، راعي كنيسة مار يوحنا المعمدان ومؤسِّس ملتقى أخوات مريم البتول ومرشده، أن المهرجان في دوراته السابقة ركّز على الزيّ التراثي، لكنّه ارتأى هذا العام اختيار رداء أزرق زيًّا خاصًّا لأخوات مريم البتول، تشبّهًا بنقاء مريم وطهارتها وحشمتها.

وتابع: «إن رسالة الملتقى لا تقتصر على الجانب الروحي والدعوة إلى التشبّه بأمّنا مريم فقط، بل نريد اليوم من خلال هذا المهرجان الذي استقبل يوميًّا قرابة ألفي امرأة، واختُتِم بمسيرة مريميّة حاشدة شارك فيها قرابة خمسة آلاف شخص، أن نوجّه إلى العالم أجمع رسالة مفادها أننا لا نزال موجودين في العراق، وخصوصًا في سهل نينوى وبغديدا، ولا نزال نكافح، وسنبقى متشبّثين بأرض آبائنا وأجدادنا».

وكانت فعاليّات المهرجان قد انطلقت عقب احتفال راعي الأبرشيّة بقداس الأحد. وتضمّنت تلاوة الورديّة والتأمّل في أسرارها على مدى ثلاثة أيّام. وانعقدت لقاءات وصلوات أخرى ومحاضرات تمحورت حول «الوردية المقدّسة» على ضوء كلام العذراء في ظهورات فاطيما: «أنا سيّدة الورديّة، أتيت لأطلب منكم تلاوة المسبحة كل يوم، وتغيير سيرة حياتكم»، قدّمتها أخوات من رهبانيّات مختلفة.

الجدير بالذكر أن ملتقى أخوات مريم البتول للسريان الكاثوليك يُعدّ أكبر تجمّع نسوي لسيّدات مسيحيّات في الشرق الأوسط، ويضمّ قرابة ألفي سيّدة بغديديّة يجتمعن أسبوعيًّا في محاضرات ونشاطات تثقيفيّة وترفيهيّة متنوّعة.