الجمعة 13 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

كيف اختبر القديس طوبيت تحنُّن الله عليه؟

طوبيت يودّع ابنه طوبيّا، من مخطوط في متحف كليفلاند للفنون/ Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس طوبيت البار في 23 مايو/أيّار من كل عام. هو من عاش حياته في القرن الثامن قبل الميلاد، محافظًا على شريعة الله.

كان طوبيت من الجليل، من سبط نفتالي، رجلًا بارًّا يحيا بمخافة الله، حافظًا وصاياه. يعني اسمه العبري الأصل «الله طيّب». كانت زوجته تُدعى حنّة، وابنه الوحيد اسمه طوبيّا. تمّ إجلاؤه مع ذويه إلى نينوى: «في أيّام فاقح، ملك إسرائيل، جاء ملك أشور تجلت فلآسر وأخذ عيون وآبل وبيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وكل أرض نفتالي، وجلاهم إلى أشور» (سفر الملوك الثاني 15: 29).

تابع هناك طوبيت حياته، محافظًا على شريعة الله. كما كان مهتمًّا بالصدقة ودفن الموتى. أُصيب بالعمى، فعيّره أصدقاؤه بسبب مصابه، لكنه ظلّ متجذّرًا في إيمانه. ثمّ نال حظوة لدى الملك شلمنآسر الخامس (722-726) الذي منحه مالًا وأكرمه. في المقابل، حَنِقَ عليه الملك سنحاريب (681-704)، وأراد قتله وضبط أمواله، ما دفع طوبيت إلى الهرب.

وحين أرسل طوبيت ابنه إلى رعوئيل يطلب منه أن يردّ دينًا سبق أن اقترضه، رافق طوبيّا في طريقه الملاك رافائيل من دون أن يعرفه، متظاهراً بأنّ اسمه عازاريا بن حنانيا. ولمّا فعل طوبيّا بما أمره والده، تزوّج من سارة ابنة رعوئيل.  

خلّص رافائيل طوبيّا من القتل، وأعاده مع زوجته سارة إلى بيت أبيه سالمًا. ثمّ وضع طوبيّا على عيني أبيه من مرارة الحوت الذي اصطاده له الملاك من نهر دجلة، فرجع حينها بصره إليه على الفور، وشكر الربّ. ولمّا أراد طوبيت أن يعطي الشاب الذي رافق ابنه وشفاه أجرته، كشف له أنّه ملاك الربّ، وحضّه على الثبات في إيمانه. وأخيرًا، مات هذا البار سنة 680 ق.م.، وله من العمر 112 عامًا، ودُفِنَ في نينوى.

علّمنا يا ربّ أن لا نهاب الآلام، وأن نثق برحمتك وبأنّك سرّ خلاصنا وفرحنا الأبدي.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته