بيت لحم, الأربعاء 17 مايو، 2023
تشهد بيت لحم منذ مطلع الألفيّة الثالثة نقصًا حادًّا في أعداد المسيحيين وفتورًا روحيًّا عند بعض المؤمنين. من هنا، تقوم شبيبة مار فرنسيس بمبادرة مريميّة، أطلقت عليها اسم «أمّي في بيتي» لإعادة بثّ شرارة الإيمان وتعزيزها في نفوس الناس.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا» شرحت الأخت آنا سلوى أسعيّد، من راهبات بنات القديسة حنّة في بيت لحم ومرشدة روحيّة لشبيبة مار فرنسيس: «هدفنا في الرهبنة نشر الملكوت. وفي خطة التنشئة التي نتّبعها مع الشبيبة، نحاول توعيتهم على أهمّية الشهادة لإيماننا في المجتمع. فأطلقتُ مبادرة زيارة تمثال مريم العذراء البيوت بمشاركة المسؤولين عن الشبيبة».
عن نشأة فكرة المبادرة، فسّرت: «خدمت في بيت لحم بين عامي 1994 و2002، وكانت الكنائس حينها تعجّ بالمؤمنين في خلال الشهر المريمي. لكن بعد غيابي عن المدينة وعودتي إليها قبل نحو سنة ونصف السنة، لاحظت أن أعداد المصلّين تضاءلت بنسبة كبيرة جدًّا. رأيت أن هناك نوعًا من الفتور في الإيمان والعلاقة مع مريم العذراء. من هنا، وُلِدَت المبادرة. بعد تغيّب المسيحيين عن الكنائس، قرّرنا التوجّه إليهم في منازلهم، كأنّ مريم تأتي إليهم وتزورهم. لذلك، أطلقنا اسم "أمّي في بيتي" على هذه المبادرة».
وأردفت أسعيّد أن الشبيبة تأخذ تمثال سيّدة فاطيما من دير الراهبات، و«من ثمّ نذهب به إلى العائلة، فنصلّي معًا المسبحة الورديّة، وننشد الترانيم المريميّة. ويُترك التمثال ليلة على الأقلّ في بيت العائلة. ويبقى فيها إلى أن نقوم بزيارة بيت ثانٍ. عندها، يقوم أصحاب البيت بتسليمنا التمثال، وهكذا دواليك».
وأضافت: «نتأمّل أيضًا في كلمة الربّ وفضائل مريم لحوالى 10 إلى 15 دقيقة. على سبيل المثال، تأمّلنا في إحدى المرّات بصمت مريم. وفي مناسبة أخرى، تحدّثنا عن أهمّية حضور العذراء في حياتنا، وقلنا إننا لا نعبدها بل نكرّمها، وإنها تقودنا إلى الربّ يسوع».
وختمت أسعيّد بالقول: «لقد أعلنّا المبادرة تزامنًا مع بداية هذا الشهر، وتفاجأنا بمدى التجاوب حتى عند غير الملتزمين دينيًّا. ونحن نتوجّه إلى كل من يتّصل بنا أو يراسلنا. فقبل أيّام عدّة، لبّينا طلب إحدى العائلات الموجودة في بيت جالا قرب بيت لحم. ولن نرفض طلبات الزيارة حتى بعد انتهاء الشهر المريمي».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته