الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قديس يعيد الخراف الضالة إلى الإيمان القويم

مار عبدا/ Provided by: Saint Charbel Family

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار مار عبدا ورفاقه الشهداء في تواريخَ مختلفة، منها 16 مايو/أيّار من كل عام. هو قديس العلم والفضيلة والمبشّر الأمين بكلمة الله حتى الاستشهاد.

أبصر عبدا النور في كِلدُو، بلاد ما بين النهرين، في أوائل القرن الرابع. أحبّه من عرفه بفضل أخلاقه الحميدة، فحصد العلم وتسلّح بالفضيلة. ثمّ رُسِمَ كاهنًا. بنى ديرًا في بلدته، وأنشأ مدرسة، واهتمّ بتدبير شؤونها بأفضل الطرق حتى قيل إنّها ضمّت 60 أستاذًا. ولمّا أعاد عبدا الكثير من الضالين إلى الإيمان المسيحي ومنحهم سرّ العماد، قبض عليه المجوس ووضعوه في السجن، فعرف الجوع وشتى أنواع الآلام، لكنّه ظلّ صابرًا إلى أن خرج حرًّا من خلف القضبان الحديديّة بفضل العناية الإلهيّة.

أصبح عبدا أسقفًا، فتتلمذ له كثيرون، إلّا أنّه اتُّهِمَ بهدم أحد معابد المجوس. غضب الملك حينها، وأوكله إعادة بناء المعبد المهدوم من جديد، لكنّه رفض الأمر الملكي، تجنّبًا للاشتراك في العبادة المجوسيّة. عندئذٍ، أمر الملك بقتله. وهكذا، ساروا بعبدا إلى خارج المدينة، وقتلوه مع سبعة كهنة وسبعة شمامسة وسبع عذارى، فنالوا إكليل المجد في العام 374.

بعدها، صنع عبدا العجائب حتى ذاع صيته، فهو القديس الذي أمضى حياته يصلّي ويدعو الناس إلى الإيمان المسيحي. ويُعتبر اليوم شفيع الأطفال، وتقصده العائلات المتعطّشة إلى طفل يغرس في حياتها أزاهير الأمل والغبطة.

علّمنا يا ربّ أن نحمل إنجيلك ونبشّر بكلمتك المقدّسة، ونسعى على مثال مار عبدا من أجل إعادة الخراف الضالة إلى الإيمان الحقّ حتى نختبر فرحك الأبدي.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته