فاطيما, السبت 13 مايو، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار سيّدة فاطيما في 13 مايو/أيّار من كل عام. وفي هذا العيد، نتذكّر معًا ظهورات العذراء مريم للأطفال الثلاثة في البرتغال.
في 13 مايو/أيّار 1917، وفي خضم الحرب العالميّة الأولى، ظهرت سيّدة الورديّة المقدّسة في فاطيما بالبرتغال لثلاثة أطفال من عائلات متواضعة، بينما كانوا يرعون الغنم، وهم: لوسيا دوس سانتوس وفرانشيسكو مارتو وأخته جاسينتا. وصفت لوسيا مشهد رؤيتهم للعذراء بهذه الكلمات: «رأينا سيّدة جميلة من السماء، وكان نورها أسطع من الشمس». ثمّ تكرّرت تلك الظهورات، وفق وعد العذراء لهم 6 مرّات حتى 13 أكتوبر/تشرين الأوّل 1917.
وقد سبقت هذه الظهورات مشاهدة الأطفال ملاكًا من السماء في العام 1916 لثلاث مرّات، هيّأهم في خلالها لما سيحدث معهم في العام 1917.
على الرغم من الارتياب الذي أُصيب به أهل فاطيما نتيجة تلك الظهورات، راح عدد المشاهدين المؤمنين يزداد من ظهور إلى آخر. كما كشفت العذراء للأطفال، في خلال ظهوراتها، الكثير من الحقائق والأسرار. ثمّ طلبت منهم تلاوة المسبحة الورديّة يوميًّا. بعدها، أخبرتهم بحدوث معجزة في الظهور الأخير لكي يؤمن الجميع بظهوراتها.
وهكذا حصل، ففي الظهور السادس والأخير، رأى الحاضرون الشمس تتفكّك فجأة وتتّجه إلى الأرض بحركة متعرّجة. مع اقترابها، ازداد حجمها أكثر فأكثر، وبدت كأنها ستقع على الناس وتسحقهم، فسقطوا على الأرض خوفًا يصلّون ويطلبون المغفرة من الله. بعد ذلك المشهد، عاد كل شيء إلى ما كان عليه سابقًا. في العام 1918، مات فرنشيسكو، ثمّ توفّيت أخته جاسينتا في العام التالي. أمّا لوسيا، فدخلت الحياة الرهبانيّة مكرّسة ذاتها للربّ. وكانت العذراء قد أبلغتهم في ظهوراتها بكل ما سيحصل معهم.
لنُصَلِّ مع سيّدة فاطيما والأطفال الثلاثة كي نتعلّم أن نتوب عن خطايانا، ونشكر الله على أمّه الحبيبة وعطاياه، مؤكدين أن رغبة قلبنا الوحيدة هي العمل بكلمته حتى نستحق فرحه الأبدي.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته