عمان, الجمعة 12 مايو، 2023
مع إقرار الكنيسة الأردنيّة بمختلف طوائفها قانونًا جديدًا يخصّ الوصايا والميراث، عادت قضيّة قانون الأحوال الشخصيّة إلى التفاعل في البلاد. فمسيحيّو الأردن يخضعون لقانون خاصّ ينظّم هذه الأحكام، لكن بعض بنوده تعود إلى الشريعة الإسلاميّة، ولا تحقق مصالح السواد الأعظم منهم.
في حديث خاصّ مع «آسي مينا»، قال النائب الأسقفي العام لكنيسة الروم الكاثوليك في الأردن ورئيس محكمة البداية الكنسيّة الأرشمندريت بسام شحاتيت: «منذ عقود طويلة، رغب المسيحيّون الأردنيّون، بغالبيّتهم العظمى، في أن يُسنّ لهم قانون جديد يعطي للبنات الحقّ في الميراث. فتشكّلت اللجنة الأولى لدراسة الأمر في العام 2017».
وتابع شحاتيت: «تألفت اللجنة من كهنة وعلمانيين متخصّصين في القانون الكنسي، كنت منهم. وخرجنا بعد عامين بمسوّدة قُدّمت لمجلس رؤساء الكنائس المسيحيّة في الأردن». ولفت إلى أن المجلس لم يُعْطِ جوابًا مباشرًا، إنما أوصى بتشكيل لجنة ثانية رأت النور في العام 2021، عملت على دراسة المسوّدة السابقة مع مسوّدات أخرى جديدة سلّمها بعض الكنائس.
وأردف شحاتيت: «بعد إجراء عملّيات الاختصار والتعديل، وافق الجميع في 28 مارس/آذار الماضي على الورقة النهائيّة لقانون الوصايا والمواريث. فقُدّمت إلى المجلس نفسه، ووافق عليها، وأقرّها في الثاني من الشهر الحالي». وذكر أن سنوات عمل اللجنة ترافقت مع بعض الدراسات الأكاديميّة والمحاضرات والندوات التوعويّة.
وشرح شحاتيت أن أهمّ ما تضمّنه القانون «المساواة الكاملة بين الذكر والأنثى، على عكس القانون القديم الذي فيه للذكر "مثل حظّ الأنثيَيْن". كما أصبح وجود البنات من دون الأبناء يحجب الميراث عن الأعمام أو الأخوال. ومبدأ هذا القانون ألا يكون هناك أيّ تمييز على أساس الجنس، وأن يبقى الميراث ضمن الأسرة الصغيرة ولا يخرج إلى العائلة الأكبر، إلا في حالات نادرة. كما أصبحت للشخص إمكانيّة الوصاية، ما لم تكن متاحة في القانون القديم».
وختم شحاتيت مشيرًا إلى «أن النيّة للإعلان عن القانون لم تكن موجودة، بالرغم من إقراره كنسيًّا، إلا بعد أن يصبح نافذًا أي بعد إقراره من الدولة عن طريق تمريره إلى مجلس النوّاب ووزراء الحكومة، ومن ثمّ مصادقة الملك عليه ونشره في الجريدة الرسميّة. لكن ما حصل أن الخبر سُرِّبَ إلى الإعلام، وأعلنته شخصيّات عاملة في الحقلَيْن الاجتماعي والسياسي».
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته