السبت 23 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

قديس يهودي الأصل اهتدى إلى الإيمان المسيحي على يد راهب

القديس إبيفانوس أسقف قبرص/ Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس إبيفانوس أسقف قبرص في 12 مايو/أيّار من كل عام. هو من اهتدى إلى الإيمان المسيحي على يد راهب، فأمضى حياته في ممارسة العمل الصالح والدفاع عن الإيمان القويم.

أبصر إبيفانوس النور في فلسطين في الربع الأوّل من القرن الرابع. كانت عائلته يهوديّة، ومات والده لمّا كان صغيرًا. اهتدى مع شقيقته الوحيدة إلى الإيمان المسيحي على يد راهب منحهما سرّ العماد، ويُدعى لوسيانوس.

بعد ذلك، وزّع أمواله على الفقراء والمساكين، واختار الحياة الرهبانيّة، مكرّسًا ذاته للربّ. اكتسب الكثير من العلوم والمعارف، ودرس لغات عدّة، منها اللاتينيّة والسريانيّة واليونانيّة والعبريّة.

سافر إبيفانوس إلى مصر من أجل زيارة النسّاك. لمّا اختبر معهم عمق الحياة الروحيّة، تعلّم أهمّية التمسّك بالفضيلة والتخلّي عن كنوز الأرض الباطلة.

بعد مرور أربع سنوات، عاد إلى فلسطين، وأنشأ فيها ديرًا، ووضع له القوانين. كما اهتم بإدارته طوال ثلاثين عامًا، فتميّز بنشره الإيمان القويم ومحاربة الهرطقات. تتلمذ كثيرون على يده حتى ذاع صيته في سوريا ومصر وقبرص.

في العام 367، انتُخب إبيفانوس أسقفًا على كنيسة قبرص، فجعل كرسيه في سلامينا. كما أدار شؤون رعيّته بغيرة وحكمة حتى فاح عطر أعماله الصالحة طوال 36 عامًا، فأسّس الأديار وقدّم أعمال المحبّة والدعم للفقراء والمحتاجين. وتابع رسالته في مواجهة الهرطقات، مدافعًا بعزم وقوّة عن المعتقد الكاثوليكي.

بعد سنوات من العطاء والتمسّك بالإيمان الحقّ، رقد القديس إبيفانوس بسلام في مطلع القرن الخامس، تاركًا مجموعة من الكتابات العميقة التي تضمّنت حقائق عدّة حول تاريخ الكنيسة واللاهوت.

علّمنا يا ربّ أن نشهد على مثال القديس إبيفانوس للإيمان الحقّ، ونحيا العمل الصالح طوال حياتنا إلى الأبد.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته