رالي الفكر... أبرز الفعاليّات الثقافيّة للشبيبة المسيحيّة في سوريا

دمشق, الأربعاء 10 مايو، 2023

«رالي الفكر» يُعتبر أبرز الفعاليّات الثقافيّة المنظّمة في سوريا، والشغل الشاغل للشبيبة السوريّة المسيحيّة. وعلى الرغم من أن هذا الرالي يُقام سنويًّا للمسيحيين في حلب إلا أنه نُظِّمَ هذا العام في دمشق أيضًا. كما شهد حضورًا لجمعيّات أهليّة عدّة.

للوقوف على هذه الفعاليّة، أجرت «آسي مينا» لقاءً مع جوزيف آشجي، المسؤول العام لكشّاف اليسوعيّة (الجهة المنظمة للرالي)، فقال: «نتّبع في الحركة الكشفيّة منهجًا تربويًّا يعتمد على تنمية 6 حاجات أساسيّة لدى الفرد، وهي الروحيّة والعاطفيّة والجسديّة والشخصيّة والاجتماعيّة والفكريّة، وقد ظهر مشروع رالي الفكر في العام 1999، انطلاقًا من هذه الحاجة الأخيرة».

وتابع: «ينظّم الرالي 4 مسابقات على مدار 4 أيّام؛ كل يوم منها مخصّص لفئة عمريّة مختلفة، أي المراحل الابتدائيّة والإعداديّة والثانويّة والجامعيّة. في البداية، اقتصر الرالي على 16 حركة كشفيّة كاثوليكيّة. منذ نحو 10 سنوات، دعونا حركتين كشفيّتين أرثوذكسيّتين (النبي الياس ومار أفرام)».

وأضاف: «ابتداءً من العام الماضي، باتت الأخويّات المسيحيّة غير الكشفيّة تشارك في الرالي. كما أننا وجّهنا الدعوة بصورة تجريبيّة في هذه السنة إلى المنظمات غير الربحيّة، المسيحيّة وغير المسيحيّة، للمشاركة في مرحلة الجامعيين فقط، انطلاقًا من الروحانيّة الإغناطيّة. كذلك، توجّهنا قبل أسابيع إلى بيت ألبيرتو اليسوعي في دمشق حيث نظّمنا الرالي للمرّة الأولى».

عن الجانب الروحي للرالي، قال آشجي: «تغطّي الأسئلة المطروحة كل جوانب المعرفة، منها الجانب الروحي مثل الكتاب المقدّس بعهديه، والعقيدة، والتاريخ الكنسي، وسير القديسين. وقد نظّمنا رالي الفكر الديني بمناسبة إعلان البابا بنديكتوس السادس عشر 2013 سنة الإيمان».

وختم آشجي حديثه عبر «آسي مينا»، قائلًا: «هدفنا صنع جيل مسيحي شاب يتمتّع بالمعرفة والقدرة على بناء الحوار مع الآخر. وتحقّق هذا الهدف سلفًا من خلال التحضير للرالي الذي يمتد عند البعض على مدار السنة. وقد أقامت إحدى المجموعات الكشفيّة مبيتًا خاصًّا من أجل التحضير للمصابين بـ"حُمّى الرالي"، وهي حالة الأشخاص الذين يعشقون هذه الفعاليّة. لذلك، فإن "المعرفة رالي دائم" شعارنا».

الجدير بالذكر أن كشّاف اليسوعيّة يُعَدُّ أقدم الحركات الكشفيّة الكاثوليكيّة في سوريا. يعود تأسيسه إلى العام 1929، ويعمل تحت رعاية الآباء اليسوعيين في حلب.