السبت 7 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

إضاءة على تاريخ الوجود الكاثوليكي في مصر

خريطة مصر/ Provided by: Spatuletail/Shutterstock

يعتقد البعض أن الوجود الكاثوليكي حديث في مصر إلا أن لهذه الكنيسة تاريخًا قديمًا جدًّا في البلاد. فالإيمان المسيحي رأى النور في بلاد النيل على يد القديس مرقس بحسب التقليد. ودُعيت الكنيسة الأولى كاثوليكيّة بحسب المعنى الأصلي للتسمية باللغة اليونانيّة «كاثوليكوس» التي تعني العام أو العالمي أو الجامع.

لكن الكنيسة المصريّة الإسكندريّة انقسمت، بعد مجمع خلقيدونية في العام 451، إلى قسمين: الأوّل، وهو الأكبر، رفض قرارات المجمع وسُمّي المنضوون تحت لوائه بالأرثوذكس، والثاني أيّد المجمع، فلُقّب أتباعه بالملكيين، وقد غلب عليهم الطابع البيزنطي.

بوادر الكاثوليكيّة بمفهومها الحديث

أمّا الوجود الكاثوليكي في مصر بمفهومه الحالي، أي الشركة مع الكرسي الرسولي الروماني، فبدأت بوادره مع زيارة القديس فرنسيس الأسيزي البلاد في العام 1219. وبعد مجيء الآباء الفرنسيسكان لخدمة أبناء القنصليّات الأوروبيّة التجاريّة الذين أصبح وجودهم في البلاد مُنَظَّمًا ومستمرًا في القرن السابع عشر، ترسّخ حضور الكاثوليك أكثر.

في القرن الثامن عشر، صار للكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة المتعدّدة جماعات موجودة على أرض مصر: الروم الملكيّون والموارنة والأرمن والسريان. وتُعتبر الرهبانيّة المارونيّة الحلبيّة، المريميّة اليوم، ثاني أقدم رهبانيّة كاثوليكيّة وصلت إلى البلاد بعد الفرنسيسكان. أما الكنيسة الكلدانيّة، فحضورها في هذه المنطقة بدأ منذ القرن التاسع عشر.

وتعزّز حضور الكنيسة اللاتينيّة في القرنَيْن الماضيَيْن في وادي النيل بوجود عدد كبير من الرهبانيّات. كما أسّس البابا غريغوريوس السادس عشر في العام 1839 النيابة الرسوليّة للاتين في مصر والجزيرة العربيّة لتُصبح بعدها نيابة مستقلة لمصر فقط منذ العام 1921.

نشأة الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة

انطلقت الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بفضل توجيهات مجمع نشر الإيمان، بروباغندا فيدي، وجهود الآباء الفرنسيسكان الذين عملوا على تكوين إكليروس وطني كاثوليكي. فقد أوفد الآباء بعض الشبّان الأقباط إلى روما للدراسة، منهم روفائيل طوخي وصالح مراغي اللذان رُسِمَا أوّل كاهنَيْن قبطيَّيْن كاثوليكيَّيْن في عامَي 1735 و1736.

تقدّم طوخي بطلب إلى مجمع نشر الإيمان في العام 1741 يلتمس فيه تعيين نائب رسولي للأقباط الكاثوليك، فتحقّقت رغبته. منذ ذلك التاريخ حتى أواخر القرن التاسع عشر، عُيِّنَ 18 نائبًا رسوليًّا للأقباط الكاثوليك، أربعة منهم فقط أساقفة والبقيّة كهنة. فكان الأنبا مكسيموس جويد أوّل أسقف قبطي كاثوليكي رسمه بطريرك الروم الملكيين في العام 1824. وأصبح الأنبا كيرلس مقار أوّل بطريرك للأقباط الكاثوليك في العام 1899.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته