البابا فرنسيس يختتم زيارته المجر ويتحدّث عن مبادرة غير علنيّة للسلام في أوكرانيا

روما, الأحد 30 أبريل، 2023

أكد البابا فرنسيس، في مؤتمر صحافي عقده على متن الطائرة التي أقلّته من المجر إلى إيطاليا، أنّه مستعد لفعل كل ما يلزم من أجل السلام وتكلّم عن مبادرة قريبة غير علنيّة لتحقيق هذا الهدف.

لم يكشف الأب الأقدس الذي قضى الأيّام الثلاثة الأخيرة في بودابست عن تفاصيل المبادرة لكنه أكد أهمّية فتح قنوات حوار وصداقة مع الجميع. وأشار إلى أن الكرسي الرسولي مستعد لاستجابة طلب رئيس الوزراء الأوكراني بالإعانة في إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقِلُوا قسرًا إلى روسيا. وقال في السياق عينه إنّه تكلّم مع بطريرك روسيا الأرثوذكسي كيريل مرّة واحدة منذ بدء الحرب. وذكر أن لقاءه بكيريل في القدس أُلغي بسبب الحرب.

وتطرّق الأب الأقدس إلى مسألة اللاجئين، فاعتبر أن قبرص واليونان ومالطا وإيطاليا وإسبانيا هي الدول الأكثر معاناة من بين الدول الأوروبيّة المضيفة. ورأى وجوب إدارة الأزمة بعدالة أكبر.

وشرح البابا، ردًّا على سؤال حول المرّة الأخيرة التي تعافى فيها بالمستشفى، أنّه تعرّض يومها لوعكة صحّية بعد مقابلة الأربعاء العامة الأسبوعيّة، كما لم يشعر بالشهيّة في وقت الغداء. ولفت إلى أنّه لم يفقد وعيه لكن طبيبه طلب نقله إلى المستشفى بسبب التهاب رئوي حاد. وأضاف أنّه يتمنّى ألا تعترض أيّ مشاكل صحّية رحلته المقبلة إلى لشبونة للمشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة.

ورأى فرنسيس أن إعادة الآثارات المحفوظة في المتاحف إلى شعوبها الأصليّة ترتبط بوصيّة «لا تسرق»، بعد سؤاله عن هذا الموضوع. وصرّح أن العمل جارٍ من أجل إعادة قطع فنّية موجودة في متاحف الفاتيكان إلى الشعوب الأصليّة الكنديّة.

واستذكر البابا أيّام دراسته في ستينيّات القرن الفائت بدولة التشيلي حيث التقى الكثير من المجريين الذين طُردوا من بلادهم بسبب النظام الشيوعي. ووصف فرنسيس هؤلاء المجريين بالمثقّفين جدًّا.

وكان البابا قد غادر مطار فيرينك ليسزت الدولي في بودابست عند الساعة 18:08 مساءً بالتوقيت المحلّي، بعدما حضرت رئيسة جمهوريّة البلاد كاتالين نوفاك لوداعه. ووصل إلى مطار ليوناردو دا فينشي الدولي في فيوميتشينو عند الساعة 19:25 بتوقيت إيطاليا. وبعد عودته إلى روما، توجّه إلى بازيليك القديسة مريم العظمى، كما جرت العادة قبل رحلاته الرسوليّة وبعدها، مصلّيًا أمام أيقونة العذراء «خلاص الشعب الروماني».