ماذا تحمل زيارة البابا فرنسيس المجر في طيّاتها؟

بودابست, الخميس 27 أبريل، 2023

أكد الأمين العام للمؤتمر الأسقفي المجري المونسنيور تاماس توث أن السلام في أوكرانيا أمر حيوي بالنسبة إلى المجر، ما يتلاقى مع دعوة البابا فرنسيس لمواصلة البحث عن السلام المنشود.

جاء كلام توث في مقابلة أجراها مع مجموعة ACI الكاثوليكيّة الإخباريّة، متناولًا أهمّ محطات زيارة الأب الأقدس المقبلة للعاصمة المجريّة.

يعود الأب الأقدس إلى المجر بعدما زارها قبل نحو عام ونصف العام للاحتفال بالقداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي في سبتمبر/أيلول 2021.

في هذا السياق، أشار توث إلى أن تلك الزيارة كانت رائعة ومشجّعة، وشعر المؤمنون فيها بحضور الروح القدس إذ احتاجت الكنيسة آنذاك بعد جائحة كورونا إلى حضور البابا وكلماته. كما أوضح أن الزيارة الباباويّة السابقة كانت حدثًا دوليًّا جرى في بودابست، لكن زيارته المقبلة هي زيارة دولة.

عن دور المجر بحكم موقعها الجغرافي، قال توث: «عملت المجر دائمًا عبر تاريخها الممتد إلى ألف عام كجسر يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. لذا، كان من الضروري فهم أولويّات الدول المحيطة بنا. أوكرانيا بلد مجاور، ويجب إحلال السلام فيه قريبًا. نحن معنيّون بكل الناس هناك، بما في ذلك الأقلّية المجريّة في ترانسكارباثيا. لذلك، إن مثابرة البابا فرنسيس على المطالبة بالسلام في أوكرانيا له أهمّية خاصّة».

إلى ذلك، شدّد على أن الجمعيّات الخيريّة الكاثوليكيّة تتمتّع بحضور قوي في البلاد، إلى جانب المبادرات الوطنيّة والمحلّية. وأضاف: «كاريتاس وفرسان مالطا هما أكبر منظّمتين خيريّتين في أوكرانيا، تعملان في وحدة مسكونيّة مع بقيّة المنظّمات. كما قامت مؤسسات الدولة بعمل رائع، ولا سيّما استقبال اللاجئين الأوكرانيين ورعايتهم إذ تخطّى عددهم المليون».

من جهة أخرى، لفت توث إلى أن زيارة البابا فرنسيس ستكون نابضة بالحياة وستتضمّن على وجه الخصوص زيارة مركز للمكفوفين مكرّس للطوباوي لازلو باتياني-ستراتمان، يليه لقاء مع الفقراء واللاجئين في كنيسة القديسة أليصابات المجريّة.

وأخيرًا، أشار توث إلى أن الأب الأقدس سيتوجّه في أحد خطاباته إلى النُخَبِ المثقّفة، مضيفًا: «قد تؤكد زيارة البابا وكلماته أن العالم العلمي أداة مهمّة في يد الله لفهم الخلق وعظمة الخالق».