الأحد 22 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس: قدّموا مآسيكم للمسيح فيهتزّ قلبكم بكلمة الله

البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان/ Provided by: Vatican Media

شدّد البابا فرنسيس، ظهر اليوم قبل تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع 30 ألف مؤمن احتشدوا في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، على ترك زمان ومكان ليسوع في حياتنا. فإن حَمَلَ المؤمن مآسيه إلى الربّ، يُجرح بحقيقة المخلّص ويهتزّ قلبه بكلمة الله، على حدّ تعبيره.

توقّف الأب الأقدس عند إنجيل اليوم بحسب الطقس اللاتيني، تلميذَي عمّاوس. وفسّر أن التلميذَيْن استسلما بعد موت المعلّم، فقرّرا مغادرة أورشليم يوم الفصح والعودة إلى منزلهما. ولمّا سارا على الطريق، اقترب يسوع منهما، لكنّهما لم يعرفاه.

سألهما الربّ عن سبب حزنهما لأنّه كان يرغب، بحسب البابا، في الإصغاء إلى قصّتهما مع أنّه كان يعلم مجريات الأحداث جيّدًا. ولمّا مشوا معًا، ساعدهما يسوع لرؤية الأمور بشكل مختلف على ضوء كلمة الله.

البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. Provided by: Vatican Media

ركّز الحبر الأعظم على أهمّية قراءة الإنسان لسيرته الذاتيّة مع يسوع: قصّة حياته أو فترة معيّنة منها أو يوميّاته مع ما فيها من خيبات أمل ورجاء. فأوضح أنّه يمكن للكائن البشري أن يجد ذاته ضائعًا في خضمّ الأحداث ووحيدًا يحيط به القلق والتساؤلات.

وشرح فرنسيس للمصلّين أن إنجيل اليوم يدعوهم إلى سرد كل شيء ليسوع، بصدق وبلا خوف من إزعاجه أو التفوّه بأمور خاطئة. فالربّ يفرح عندما ينفتح الإنسان عليه لأنّها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يأخذه فيها بيده ويرافقه، فيتّقد عندها قلبه في صدره. لذلك، قال الأب الأقدس إنّنا «أيضًا مدعوّون مثل تلميذَي عمّاوس إلى المكوث معه لأنّه يبقى معنا عند حلول المساء».

البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. Provided by: Vatican Media

ودعا الحبر الأعظم إلى فحص ضمير موجز عند كل مساء، فيقرأ المؤمن مع يسوع ما عاشه في ذلك النهار ويفتح قلبه له ويقدّم إليه الأشخاص والقرارات والمخاوف والسقطات والآمال، ويتعلّم تدريجيًّا الرؤية بمنظور مختلف، عبر عيني الربّ.

وطلب فرنسيس من المؤمنين، في ختام تأمّله، الصلاة بدءًا من اليوم، داعيًا إيّاهم إلى التساؤل: كيف كان نهاري؟ ما كانت اللآلئ الخفيّة فيه والتي عليّ شكر الربّ عليها؟ هل هناك القليل من الحبّ في أعمالي؟ ما السقطات والأحزان والشكوك والمخاوف التي عليّ تقديمها إلى يسوع كي يفتح لي سبلًا جديدة ويرفعني ويشجّعني؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته