بيروت, الأحد 23 أبريل، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس جرجس في تواريخَ مختلفة، منها 23 أبريل/نيسان من كل عام. هو من عرف كل أنواع العذاب حتى نال إكليل الشهادة حبًّا بالمسيح.
وُلِدَ جرجس في النصف الثاني من القرن الثالث، وترعرع في مدينة اللدّ الفلسطينيّة. ثمّ تلقى تربية مسيحيّة صالحة. لمّا مات والده، اهتمّت أمّه بغرس أسس الإيمان الحقّ في وجدانه.
حين بلغ جرجس السابعة عشرة من عمره، التحق بالسلك العسكري الروماني، وأصبح قائدًا مميّزًا لفرقة كبيرة.
في أحد الأيّام، بلغ القائد جرجس أن الحاكم داديانوس علّق على جدار البلاط الملكي أمرًا قضى باضطهاد المسيحيين وهدم الكنائس وحرق الكتب المقدّسة.
عندئذٍ، استعدّ جرجس لمواجهة ذلك القرار، فمزّق المنشور بكل شجاعة. لكن الجنود قبضوا عليه وساقوه إلى الحاكم لينال عقابه. حاول داديانوس في البداية أن يثبط عزيمته لعلّه يسجد للأوثان، لكن جرجس ظلّ راسخًا في إيمانه بالمسيح. غضب الحاكم حينها وأمر بتعذيبه ووضعه في السجن.
عرف جرجس أعنف طرق التعذيب على مدى سبع سنوات، لكن يد الربّ يسوع خلّصته من الموت لأكثر من مرّة كي تدرك النفوس الضالّة طريق الإيمان القويم.
وصلتنا روايات كثيرة عن هذا القائد العظيم، نذكر منها ما قيل عنه بعد مخاطبته وثنًا، في خلال احتفال كبير، لمّا دخل جرجس إلى أحد معابد الوثنيين، متظاهرًا بأنّه سيسجد لآلهتهم. فتقدّم نحو أحد التماثيل، ورسم إشارة الصليب، ثمّ قال: «أتريد أن أقدّم لك السجود كأنّك إله الحقّ؟». فأجابه التمثال بصوت جهير: «كلا، أنا لستُ إلهًا بل الإله الحقّ هو الذي تعبده». وعلى الفور، تحطّمت الأوثان وسقطت أرضًا. حينئذٍ، صرخ الجميع: «الموت لجرجس الساحر!».
بعد مسيرة من الآلام، نال مار جرجس إكليل الشهادة، معانقًا الفرح الأبدي في مطلع القرن الرابع. كما حمل لقب أمير الشهداء، وصنع الله على يده الكثير من العجائب.
لنُصَلِّ كي نتعلّم من القديس جرجس شجاعة الإيمان ومحبّة المسيح من دون انقطاع.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته