الاثنين 25 نوفمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

البابا فرنسيس: علامات محبّة يسوع مطبوعة في الكنيسة

البابا فرنسيس يتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء» يوم الأحد 16 أبريل/نيسان 2023/ Provided by: Vatican Media

أكد البابا فرنسيس، في كلمته اليوم قبل تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أن علامات محبّة يسوع العظيمة مطبوعة إلى الأبد في الكنيسة، مشدّدًا على أن الالتزام مع الجماعة يساعد على اكتشاف وجه المسيح.

وأعرب الأب الأقدس، بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء»، عن قربه من الشعب السوداني، وصلّى من أجل ضحايا الحروب.

وتأمّل البابا في إنجيل اليوم الذي يتناول ظهور يسوع القائم من بين الأموات للتلاميذ وخاصّة توما.

واعتبر أن توما ليس الوحيد الذي يجد صعوبة في الإيمان، بل هو يمثّلنا جميعًا، مضيفًا: ليس من السهل أن نؤمن، ولا سيّما عندما نكون قد عانينا خيبة أمل كبيرة. لقد تبع توما يسوع لسنوات عدّة، مواجهًا الأخطار ومتحمّلًا المشقّات، لكن المعلّم صُلِبَ كمجرم ولم يحرّره أحد.

ودعا الأب الأقدس المؤمنين إلى التأمّل في ظهور يسوع لتوما، شارحًا أن الأخير أراد لمس جراح المسيح كي يؤمن، فأظهرها له يسوع بحضوره أمام الجميع في الجماعة، كأنه يقول له: إذا كنتَ تريد أن تلتقيني، فلا تبحث بعيدًا، ابقَ في الجماعة مع الآخرين، صَلِّ معهم واكسر الخبز معهم. في الجماعة، يمكنك أن تجدني وتكتشف وجهي. وهناك، سأريك علامات الجراح مطبوعة في جسدي: علامات الحبّ والمغفرة والحياة.

واستنتج أن الدعوة الموجّهة إلى توما تصلح بالنسبة إلينا أيضًا، مؤكدًا أن الكنيسة تبقى جسد المسيح، على الرغم من محدوديّتها وسقطاتها التي تمثّل محدوديّتنا وسقطاتنا.

وتابع: في جسد المسيح، لا تزال علامات محبّته العظيمة مطبوعة إلى الأبد، داعيًا إلى قبول الجميع كإخوة من دون استبعاد أحد عن رحمة الله.

وخلص البابا فرنسيس إلى طلب شفاعة مريم العذراء، أمّ الرحمة، لتساعدنا كي نحبّ الكنيسة ونجعل منها بيتًا مضيافًا للجميع.

المؤمنون المحتشدون اليوم في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في خلال تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء». Provided by: Vatican Media

في سياق آخر، قال الأب الأقدس، بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء»، إنه يتابع بقلقٍ الأحداث الأخيرة في السودان، معربًا عن قربه من الشعب السوداني. وشجّع المؤمنين على الصلاة كي توضع الأسلحة جانبًا ويسود الحوار وتُستأنف مسيرة السلام.

وحضّ المؤمنين أيضًا على الصلاة من أجل ضحايا الحروب، مردفًا: لنحزن على هذه الفظائع ولنُصَلِّ من أجل ضحاياها، سائلين الله ألا يختبر العالم بعد الآن الرعب من الموت العنيف على يد الإنسان، بل دهشة الحياة.

كما عبّر عن قربه من جميع الإخوة والأخوات الذين يحتفلون بعيد الفصح اليوم، ولا سيّما في الشرق، متمنّيًا لهم فصحًا مجيدًا.

وختم البابا فرنسيس كلمته، مستذكرًا بامتنان البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي يواجه في الأيّام الأخيرة اتهامات مهينة ولا أساس لها من الصحّة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته