طرابلس, الجمعة 14 أبريل، 2023
شنّ جهاز الأمن الداخلي الليبي حملة اعتقالات واسعة في طرابلس، بدأت منذ حوالى أسبوع وما زالت مستمرة حتى اليوم. استهدفت التوقيفات مواطنين ليبيّين وأجانب بتهمة الارتداد عن الدين الإسلامي والتبشير بالمسيحيّة.
ولم يحدّد جهاز الأمن عدد الذين اعتُقِلوا، وتكتّم عن نشر أسمائهم، مكتفيًا بذكر الأحرف الأولى منها فقط. وعرض شهادات مصوّرة حُجبت فيها وجوه الموقوفين لستة ليبيين، بينهم فتاة، بالإضافة إلى باكستاني وأميركيَّيْن، يدلون فيها باعترافاتهم.
الأميركيّان يعملان في مدرسة أجنبيّة تُدعى «جيت واي» في زاوية الدهماني في طرابلس، وهي متخصّصة في تعليم اللغة الإنكليزيّة. وأشار الجهاز إلى أن الأميركيَّيْن ينتميان مع زوجة أحدهما –لم يُكشف إن اعتُقلت أم لا– إلى منظمة مسيحيّة تبشيريّة تُدعى «أسامبليز أوف غاد» أي جماعات الله، متّهمًا الثلاثة بتحويل المدرسة بالخفاء إلى مركز للتبشير بالدين المسيحي. ولفت الأمن إلى أن المنظمة التي ينتمي إليها الأميركيّان تلعب دورًا كبيرًا في «إغواء الليبيين بشتى الطرق» للخروج عن الدين الإسلامي.
وجاء في أحد بيانات الجهاز ما يلي: «إن الشعب الليبي يعتزّ بانتمائه إلى دينه، ويعتبره الأساس المتين في هويّته الوطنيّة الجامعة، ويعتبر أيّ مساس به أو إساءة له عملًا عدائيًّا يستهدف الأمن القومي، ويسعى إلى بثّ الفتنة ونشر التفرقة بين أبنائه ومكوّناته. من هنا، يحرص جهاز الأمن الداخلي على رصد الأنشطة والدعوات المشبوهة التي تستهدف الهويّة الإسلاميّة لمجتمعنا، بما في ذلك جريمة الردّة عن الدين والتحريض عليها».
وتابع: «إننا نؤكد التزامنا التامّ بالقانون في تنفيذ واجباتنا ومهمّاتنا، ونعتبر أن استهداف ديننا الحنيف لا يختلف عن أعمال التطرّف والإرهاب».
تجدر الإشارة إلى أن البيان الصادر أمس الخميس يؤكد إحالة المتّهمين إلى مكتب النائب العام، وهم بذلك يواجهون خطر تنفيذ حكم الإعدام عليهم.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته