أبوجا, الثلاثاء 11 أبريل، 2023
أُفيدَ بأن 94 شخصًا على الأقلّ لقوا حتفهم في سلسلة هجمات دامية استهدفت جماعات مسيحيّة في الأسبوع المقدّس في ولاية بينوي الواقعة وسط نيجيريا، وهي علامة تنذر بتصاعد العنف المنسوب إلى الميليشيّات الإسلاميّة في منطقة الحزام الأوسط بالبلاد.
وكان مسلّحون قد اقتحموا احتفال أحد الشعانين في كنيسة خمسينيّة في أكيناوي-تسواريف في مقاطعة لوجو بولاية بينوي في 2 أبريل/نيسان الحالي، ما أسفر عن مقتل صبي واختطاف كاهن وعدد من المصلّين.
وعقب ثلاثة أيّام، قتل مسلّحون ما لا يقلّ عن 50 شخصًا في قرية أوموجيدي الواقعة في مقاطعة أوتوكبو، المعقل الكاثوليكي غربي بينوي، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس.
فيما لقي العشرات حتفهم ليلة الجمعة العظيمة عندما داهم مسلّحون إسلاميّون مبنى مدرسة ابتدائيّة في قرية نغبان التي تُعتبر بمثابة مأوى لقرابة 100 مزارع مسيحي نازح وعائلاتهم.
وبحسب الأب ريميجيوس إهيولا الذي يترأس لجنة العدل والتنمية والسلام-فرع بينوي (JDPC)، وهي منظّمة إغاثة نيجيريّة كاثوليكيّة، فقد أسفر هجوم السابع من أبريل/نيسان عن مقتل 43 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وكان صموئيل أورتوم، حاكم بينوي المنتهية ولايته، قد حذّر السكان قبل ساعات من الهجوم ودعاهم إلى اليقظة، منتقدًا في الوقت نفسه ما اعتبره استجابة بطيئة من جانب وحدات الشرطة والجيش للردّ على طلباته من أجل تأمين المساعدة.
وسبق أن طالب أورتوم لمدّة أربع سنوات بتغيير القوانين الاتّحادية للسماح للمواطنين بشراء أسلحة ناريّة من أجل الدفاع عن أنفسهم، لكن من دون جدوى.
على الصعيد نفسه، قالت عاملة إغاثة في لجنة العدل والتنمية والسلام، طلبت عدم الكشف عن اسمها، لوكالة الأنباء الكاثوليكيّة (CNA) إنها وصلت في صباح اليوم التالي لرعاية الناجين، وتحدّثت إلى ضبّاط الشرطة الذين يحرسون نقطة التفتيش بالقرب من المدرسة، قائلة: «أخبرني بعض الناجين أن الشرطة اشتبكت مع المهاجمين، ومن المرجّح أنها قتلت بعضهم، لكن هؤلاء المهاجمين انتشلوا جثث قتلاهم في خلال انسحابهم من محيط المدرسة، وقد أكدت الشرطة الرواية نفسها».
وقال الأب إهيولا لوكالة الأنباء الكاثوليكية (CNA): «أشكّ في أن الناجين من الهجوم على المدرسة الابتدائيّة يستطيعون الذهاب إلى الكنيسة في عيد الفصح، فهم بحاجة إلى العلاج الطبّي والنفسي».
وفي أثناء زيارته للناجين من هجوم 7 أبريل/نيسان في نغبان، قال أورتوم إن 134 شخصًا على الأقلّ لقوا حتفهم في هجمات شهدتها بينوي على مدى خمسة أيّام، في حصيلة شملت أيضًا هجومًا وقع في 3 أبريل/نيسان الحالي في أبا، مخلّفًا 47 قتيلًا، وفقًا لتقريرٍ صادرٍ عن موقع ThisDaylive.com، وهو موقع إخباري نيجيري. ولم يتّضح في حينه ما إذا كان المسيحيّون مستهدفين في ذلك الهجوم.
الجدير بالذكر أن ولاية بينوي تضمّ قرابة مليوني نازح لا يمكنهم العيش في أراضيهم الزراعيّة، خوفًا من التعرّض للقتل. ويخاطر بعض هؤلاء المزارعين بالعودة لزراعة حقولهم في النهار والانسحاب ليلًا إلى مخيّمات النازحين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته