روما, الجمعة 7 أبريل، 2023
بصمتٍ، دخل البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم إلى بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة لترؤس رتبة سجدة الصليب. ولم يتمكّن الأب الأقدس من الاستلقاء على وجهه هذا العام، كما تجري العادة في بداية هذه الليتورجيا بحسب الطقس اللاتيني، بل توقّف أمام المذبح الرئيسي لبضع دقائق.
رُنِّمَ في الرتبة إنجيل الآلام بحسب القديس يوحنا. وغنّى أحد الكهنة كلمات يسوع، ورافقته موسيقى عُزفت بطبقة منخفضة دلالةً على وداعة ابن الإنسان الذي حُكِمَ عليه بالموت وعلى أن الحقيقة لا تظهر بالصياح بل بقدرة الله.
وكما جرت العادة، قدّم الواعظ الرسولي الكاردينال رانييرو كانتالاميسا تأمّلًا بعد الإنجيل، فتلا كلمة اعتبر فيها أن ذكرى موت ابن الله تُعْلَن كل أحد في الكنائس، لكن منذ قرن ونصف القرن، يموت الله بشكل إيديولوجي في العالم الغربي والعلماني.
رأى كانتالاميسا أنّه لا يجوز الحكم على قلب الإنسان لأنّ الله وحده يعرف ما في داخله، لكنّه ذكّر بأنّ يسوع مات من أجل خطايا الجميع. وحذّر الواعظ الرسولي المؤمنين من الانجذاب إلى موجة الفكر العدمي المظلمة. وشرح أن النسبيّة في مجالات الخلقيّات والفلسفة والفنّ والدين جعلت كل المبادئ غير ثابتة.
واقتبس كانتالاميسا من الشاعر الإيطالي دانتي أليغييري، قائلًا: «أيّها المسيحيّون، كونوا أكثر ثباتًا في مواقفكم. لا تكونوا كالريش في مهبّ الريح، ولا تظنّوا أن الماء قادرة على غسلكم». وختم كانتالاميسا داعيًا الحاضرين إلى ترداد: «نذكر موتك يا ربّ، ونعترف بقيامتك، وننتظر مجيئك الثاني!».
بعد انتهاء تأمّل كانتالاميسا، رُفعت نيّات من أجل العالم كلّه، وهي تتضمّن أدعية للبابا والكنيسة وجميع المؤمنين والموعوظين ووحدة المسيحيين والشعب اليهودي وغير المؤمنين بالمسيح وغير المؤمنين بالله والحكّام ومن يتعذّب بسبب الحرب ومن يعاني المِحَن.
وبعد النيّات، بدأت السجدة للصليب المقدّس. وفي خلالها، قبّل الأب الأقدس المصلوب، وتلتها مناولة الحاضرين.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته