الأحد 8 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

سمعان القيريني معين يسوع على حمل الصليب

سمعان القيريني يعين يسوع المسيح على حمل الصليب/ Provided by: Titan/public domain/NCR

لم يكن سمعان قيروانيًّا لأن القيروان التونسيّة التي ينسبونه إليها أُنشئت في القرن السابع الميلادي، بل كان قيرينيًّا أو قورينيًّا نسبةً إلى مدينة قورينا أو قيرين المعروفة اليوم بـ«شحات» في ليبيا الواقعة بالقارّة الأفريقيّة، فيكون سمعان القيريني الأفريقي هو من أعان يسوع على حمل الصليب.

تتأمّل المرحلة الخامسة من مراحل درب الصليب في سمعان القيريني الذي اضطرّه الجنود إلى حمل صليب يسوع «وبينما هم ذاهبون به، أَمسكوا سمعان، وهو رجل قيريني كان آتيًا من الريف، فجعلوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع» (لو 23: 26).

تتّفق الأناجيل الإزائيّة الثلاثة على ذكر هذه الحادثة، فتتكرّر عند متّى: «وبينما هم خارجون، صادفوا رجلًا قيرينيًّا اسمه سمعان، فسخّروه أن يحمل صليب يسوع» (مت 27: 32). لكن مرقس ينفرد بذكر تفصيل إضافي يُعرّف هذا العائد من الريف على أنه أبو الإسكندر وروفس: «وسخّروا لحمل صليبه أحد المارّة سمعان القيريني أبا الإِسكندر وروفس، وكان آتيًا من الريف».

سمعان... معين رجل الأوجاع

قال البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر في تأمّلات درب الصليب التي كتبها في الجمعة العظيمة سنة 2005 إن الربّ على درب صليبه قد حمل صليب كل واحد منّا، ويريدني أنا أيضًا اليوم، مثل سمعان القيريني، أن أحمل معه صليبه وأرافقه وأضع نفسي معه في خدمة فداء العالم.

كان ينتظر سمعان، العائد من العمل المُنْهِك في الحقل، عملٌ أكثر إنهاكًا، فذلك «الأفريقي كان مسؤولًا عن مساعدة يسوع في حمل صليبه على طريق الجلجثة»، على حدّ قول البابا بنديكتوس سنة 2009 لدى زيارته مركز الكاردينال بول إميل ليجيه (مركز إعادة تأهيل المعوّقين) في ياوندي، عاصمة الكاميرون.

وتابع البابا الراحل: «هذا الرجل جاء يساعد رجل الأوجاع الذي تخلّى عنه جميع أقربائه وأُخضع لعنفٍ مطلق». واعتبره «مشاركًا في آلام فادي جميع البشر، بمن فيهم جلّادوه. لكنه لم يفهم ما فعله إلا بعد القيامة»، مشدّدًا على أن «انتصار الربّ الختامي وحده يكشف لنا المعنى الحاسم لمحننا»، وأن «كل إنسان متألم يساعد المسيح في حمل صليبه ويصعد معه إلى موضع الجلجثة ليقوم معه يومًا ما».

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته