الأحد 22 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

القديس أفتيخيوس… الخادم الأمين لرعيّته في القسطنطينيّة

القديس أفتيخيوس بطريرك القسطنطينيّة/ Provided by: Antioch Patriarchate

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس أفتيخيوس بطريرك القسطنطينيّة في تواريخَ مختلفة، منها 6 أبريل/نيسان من كل عام. هو من كان خادمًا أمينًا للإيمان الحقّ طوال حياته.

وُلِدَ أفتيخيوس في فرجينيا بآسيا الصغرى في القرن السادس. كان والده إسكندر جنديًّا، وأمّه سينيسيا ابنة كاهن. اهتمّ جدّه بتربيته على أسس الإيمان المسيحي من خلال محبّة الفضيلة وعيش الصلاة. عندما بلغ سنّ المراهقة، ذهب إلى القسطنطينيّة لتلقّي العلم على يد كبار أساتذتها، فبرع في معرفة علوم عصره والكتب المقدّسة. لمّا أحسّ بتوقٍ عميق إلى حياة الزهد، دخل الحياة الرهبانيّة، فرُسِمَ شمّاسًا ثمّ كاهنًا، وحين طُرِحَ اسمه للأسقفيّة، رفض تولّي المنصب.

ثمّ أرسله أسقف أماسيا إلى القسطنطينيّة لتمثيله في المجمع المنعقد فيها. وبينما كان موجودًا هناك، مات مينا بطريرك القسطنطينيّة، فانتُخب خلفًا له. حين تسلّم أفتيخيوس منصبه، راح يسلّح النفوس بالإيمان الكاثوليكي الصحيح واهتمّ كثيرًا بالكهنة عبر إرشادهم وتوجيههم.

ظلّ أفتيخيوس خادمًا أمينًا لرعيّته طوال 12 سنة. بعدها، وشى به أصحاب البدع إلى الحاكم يوستينيانوس الذي نفاه إلى جزيرة بعيدة، فراح يحيا الصلاة ويمارس أعمال الزهد والتقشف.

كتب أفتيخيوس في عزلته مجموعة مؤلّفات حول حقيقة الإيمان الكاثوليكي وضلال البدع، وصنع الله على يده معجزات كثيرة.

بعد وفاة الملك يوستينيانوس، رجع البطريرك أفتيخيوس إلى كرسيّه وعاود عمله الرسولي، مؤكدًا ضرورة التمسّك بجوهر الإيمان الحقّ. وجاهد في عيش الصلاح والنسك إلى أن رقد بعطر القداسة يوم عيد الفصح في النصف الثاني من القرن السادس.

علّمنا يا ربّ، في تذكار القديس أفتيخيوس، التمسّك بجوهر الإيمان الحقّ على مثاله، ومحاربة كل ضلال يحاول فصلنا عنك.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته