الأحد 8 ديسمبر، 2024 تبرّع
EWTN News

حلب: ساعة كاتدرائيّة مار الياس المارونيّة تحيّي مريم العذراء على طريقتها

ساعة كاتدرائيّة مار الياس المارونيّة في حلب بعد ترميمها/ Provided by: Maronite Aleppo/Fares Badawi

اشتهرت كاتدرائيّة مار الياس المارونيّة المشيّدة في ساحة فرحات-حلب بساعتها البرجيّة السويسريّة الصنع التي يرجع تاريخ شرائها إلى العام 1928، عندما ابتاعها مطران حلب للموارنة آنذاك ميخائيل أخرس، على مثال توأم وحيد لها موجود في كاتدرائيّة سيّدة لورد بفرنسا.

عزم المطران أخرس على شراء تلك الساعة بعد اتخاذه قرارًا بتوسيع واجهة الكاتدرائيّة، فأضاف باحةً إلى الكنيسة احتوت على تمثال للقديس إيليّا، إضافةً إلى برجَيْن ضمّ أحدهما تلك الساعة. أمّا الثاني، فضمّ جرسًا ضخمًا.

لأجراس الساعة الخمسة أسماء

ساعة كاتدرائيّة مار الياس المارونيّة سويسريّة الصنع، تمتلك أربعة أوجه وتعتمد آليّة عملها على جذب أوزان حجريّة ورفعها، وهي ترتبط مع مسنّنات متداخلة بأسلوب ميكانيكي، ويحتّم ثقلها التفاف المسنّنات لتصدر الأصوات والألحان. للساعة خمسة أجراس دُعِيَت: «الياس، وماري، وتريز، ومارون، وميشيل»، وبلغ سعرها 6 آلاف قرش سوري في ذلك الحين.

تعزف الأجراس الخمسة جزءًا من لحن ترتيلة «آفي ماريا» كل 15 دقيقة، وتعيد عزف الأجزاء الأربعة عند تمام مرور ساعة كاملة.

ساعة كاتدرائيّة مار الياس المارونيّة في حلب قبل ترميمها. Provided by: Maronite Aleppo/Fares Badawi

صمود الساعة عبر التاريخ

اتّصفت الساعة منذ تاريخ تركيبها في العام 1928 لغاية 2012 بدقّة توقيتها وانتظامه وجماليّة صوتها، لكنّها تعرّضت لأضرار بالغة بالتزامن مع بداية الحرب السوريّة إذ تحطّم وجهان من أوجه الساعة الأربعة، ثمّ توقّفت مسنّناتها عن الدوران نتيجة عدم رفع الأوزان المسؤولة عن تحريكها لصعوبة الوصول إلى برج الكنيسة في ظلّ الأحداث الدامية آنذاك.

ومع استمرار الحرب وتساقط القذائف من حولها، تضرّرت أوجه الساعة وعقاربها المعدنيّة، لكنها استعادت تألُّقها بعد مرور خمسة أعوام بفضل جهود ترميميّة بذلها أندريه يعقوبيان وسيمون أيّوب اللذان أعادا تصميم بيت خشبي لحماية قطعها الميكانيكيّة، إضافة إلى تصنيعهما عقارب جديدة وترميم كل الأوجه وضبط إيقاع حركة مسنّناتها.

ساعة كاتدرائيّة مار الياس المارونيّة بعد تعرّضها لأضرار بالغة بالتزامن مع بداية الحرب السوريّة. Provided by: Maronite Aleppo/Fares Badawi

إلى ذلك، أقام رئيس أساقفة حلب للموارنة المطران يوسف طوبجي في 3 ديسمبر/كانون الأوّل 2018 احتفالًا أعلن فيه الانتهاء من أعمال الترميم والإصلاح، وبارك الساعة برشّ الماء المقدّس، بحضور أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقيّة آنذاك رئيس الأساقفة سيريل فازيل ومشاركته، والسفير الباباوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، والمدير العام لمؤسّسة «عمل الشرق» المونسينور باسكال غولنيش.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته