أوضاع المسيحيين الحاضر الأبرز في زيارة ثلاثة بطاركة مشرقيين للمجر

بودابست, الاثنين 20 مارس، 2023

شدّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي على ضرورة تعميق التعاون بين المجر والكنيسة الملكيّة من أجل خدمة الناس الذين يعانون أوضاعًا اقتصاديّة مأساويّة وحفاظًا على القيم المجتمعيّة المسيحيّة، معربًا عن تقديره لاهتمام الجمهوريّة المجريّة بشؤون أبناء المشرق.

جاء كلام العبسي في خلال لقائه رئيسة المجر كاتالين نوفاك، إثر دعوة رسميّة وجّهتها إليه وإلى كل من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني.

وتطرّق اللقاء الذي عُقِدَ في العاصمة المجريّة بودابست إلى الأوضاع العامّة في الشرق الأوسط، واستمعت نوفاك إلى شرح مفصّل من البطاركة عن الوضع المسيحي في المنطقة، خصوصًا بعد الزلزال المدمّر في شمال سوريا وجنوب تركيا والذي تسبّب بأضرارٍ جسيمة طالت مراكز عبادة ومؤسّسات كنسيّة ومدنيّة.

من جهته، عبّر يازجي عن أهمّية دعم الوجود المسيحي في الشرق، ولا سيّما في هذه المرحلة الحرجة التي تتضافر فيها الجهود الإغاثيّة، مشيرًا إلى أن دعم المسيحيين يكون أوّلًا وأخيرًا من خلال الدفع نحو حلول سلميّة وترسيخ مبدأ المواطنة.

كما شدّد يازجي على أهمّية المشاريع الحكوميّة المجريّة في المشرق والتي تعمل على تدعيم حضور المسيحيين وتثبيتهم في أرضهم، خاصّة في سوريا ولبنان، بدلًا من الهجرة والتهجير.

أما البطريرك أفرام الثاني، فقدّم عرضًا للوضع في المنطقة بعد الزلزال، متحدّثًا عن جولته التفقّديّة للمدن السوريّة والتركيّة المنكوبة. كما تحدّث عن دور بطريركيّة السريان الأرثوذكس في تقديم الإغاثة للمتضرّرين، خصوصًا لناحية تأمين مأوى للذين دُمِّرَت بيوتهم أو لم تعد آمنة للسكن.

كذلك، اجتمع البطاركة مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، شاكرين اهتمامه بالمسيحيين ورعايته المستمرّة لهم، مطلعين إيّاه أيضًا على واقع الحياة وحالة الناس في المدن المنكوبة.